بالفيديو .. الإخواني السويدان "بعد خراب مالطا": لستُ مع الثورات.. أعتقد أنها تؤدي للخراب والتدمير!

قال: "نحن مع كرامة الشعوب وحقوقها".. ومغردون يهاجمون تناقضاته وتغيُّر آرائه

هاجم مغردون عبر تويتر الداعية الإخواني الدكتور طارق السويدان، الذي شارف على السبعين من عمره؛ بسبب تناقضات آرائه التي أعلنها مؤخرًا عن ثورات الربيع العربي، مدعيًا أنه ليس مع الثورات، ومؤكدًا في لقائه مع إذاعة "هلا إف إم" العُمانية: "أعتقد أن الثورات تؤدي إلى الخراب والتدمير. نحن مع كرامة الشعوب وحقوقها"!

وأكد "السويدان" أنه لا يخضع منذ صغره لكلام غير منطقي، وزادت هذه القناعة لديه مع تقدمه في العمر، مشيرًا إلى أنه أكثر استعدادًا للمراجعة والتراجع وقبول الرأي الآخر!

وأشار "السويدان" إلى أنه لم يكن يبحث عن الشهرة أو استقطاب الجماهير عندما كان يطرح آراءه الجدلية، لافتًا إلى أن لديه 18 مليونًا ونصف المليون متابع على مواقع التواصل.

وأجاب عن آرائه العديدة والمختلفة عن ثورات الربيع العربي مدعيًا أنه وقتها كان محارَبًا إعلاميًّا لتوصيل رأيه، وقال: "مع موجات الربيع العربي، والصخب الذي كان فيها، كثير من آرائنا لم تكن تصل للناس بشكل واضح، خاصة في ظل أننا كنا محارَبين إعلاميًّا أننا نوصل رأينا". مضيفًا: "أقولها بوضوح، أنا لست مع الثورات، وأعتقد أنها تؤدي إلى خراب وتدمير ومصائب للشعوب". لافتًا إلى أن "الشعوب في المتوسط تمرُّ بعد أي ثورة بـ13 سنة من عدم الاستقرار".

وأردف: "بعض الناس يتصور أنني مع الثورات! نحن لسنا مع الثورات، نحن مع كرامة الشعوب، مع حريتها وحقوقها واحترامها". زاعمًا أنه لم يكن له دور في صنع تلك الثورات، ولا دعمها ماليًّا أو بسلاح "ولم أدخل فيها إطلاقًا". مؤكدًا أن دوره كان مع دعم الشعوب التي تحركت نحو الكرامة والعزة، على حد قوله.

وعن آرائه التي تراجع عنها كشف "السويدان" عن أنه كان يؤمن بأن المرأة لا يجوز لها أن تتولى المناصب السياسية العليا "ولكن الآن أعتقد أن المرأة يحق لها جميع المناصب، بما فيها قيادة الدولة".

وأضاف: "كنت أؤمن بأن الموسيقى حرام، واليوم لدي قناعة شرعية بأن الموسيقى ليست حرامًا بناء على بحث".

وعن تخصصه في دراسته الجامعية والأكاديمية في هندسة البترول أوضح أن 80٪ من البشر يعملون في مجالات لا يعشقونها "بسبب افتقادهم مَن يرشدهم لاختيار التخصص المناسب في المرحلة الثانوية، وأنا واحد منهم".

روّاد "تويتر" سخروا من تناقضات الداعية السويدان، واستشهدوا بآرائه القديمة ومقاطع فيديو وتغريدات تؤيد الثورات، ومنها تغريدته التي نشرها في 28 سبتمبر 2016، وتساءل من خلالها: "أيهما تفضل، الأمن مع الذل أم الحرية مع الثورة؟".

كما نشر الباحث في الأمن الفكري محمد العبداللطيف عبر حسابه بـ"تويتر" مقطع فيديو، عبارة عن جواب لسماحة العلامة صالح الفوزان بخصوص تغريدة طارق السويدان السابقة، واكتفى "الفوزان" حينها قائلاً: "أبدًا اتركوه، ما له قيمة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org