تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله-، حضر الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الاثنين، الحفل التكريمي الذي أقامته المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" لتكريم المحسنين، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
ولدى وصول أمير منطقة الرياض عُزف السلام الملكي، ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم الذي حظيت به منصة "إحسان" وتطبيق أعلى معايير الحوكمة واستثمار التقنيات المتقدمة في تعزيز منظومة العمل الخيري.
واستعرض الحوكمة العالية التي تعمل وفقها "إحسان" في جميع مراحلها ودورة التبرع فيها ابتداءً من إنشاء الفرصة بعد التقييم، مرورًا بوسائل التبرع المتعددة وصولاً إلى مرحلة إغلاق الفرصة، ومن ثم تحويل المبالغ إلى الجمعيات الخيرية، وضمان إيصالها إلى المستفيدين، وانتهاءً بإشعار المحسنين إلكترونيًا بإغلاق عملية التبرع، لافتًا النظر إلى أن هذه المراحل تتم من خلال إجراءات تحقق الموثوقية والشفافية والأمان.
وأشار إلى اللجنة الإشرافية التي صدر أمر سامٍ بتشكيلها وتضم "وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة المالية، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وهيئة الحكومة الرقمية"، التي تنبثق منها خمس لجان فرعية" لجنة الصرف، واللجنة التنفيذية، واللجنة الشرعية، واللجنة الأمنية، ولجنة أصحاب حالات التنفيذ القضائي"، مبينًا أنه جرى اعتماد تسع لوائح تنظيمية منها "لائحة نشر الفرص، ولائحة سياسة الخصوصية للمتبرع والمستفيد، ولائحة الصرف".
وأوضح أن إجمالي التبرعات في منصة إحسان تجاوزت المليار و300 مليون ريال جاءت عبر عمليات تبرع تجاوزت 19 مليون عملية ينتفع منها ما يزيد على ثلاثة ملايين مستفيد، وغطت أكثر من 8200 فرصة تبرع اجتماعية، وتعليمية، وصحية، وسكنية، وغذائية، وإغاثية، وذلك ابتداءً من الحملة الوطنية للعمل الخيري التي شكلت انطلاقة مهمة وفاعلة للمنصة في تلبية احتياج مختلف المجالات الخيرية، ووصولاً إلى عدد الخدمات والبرامج التي تجددت المنصة بإطلاقها على امتداد العام؛ لرفع كفاءة قطاع العمل الخيري وتعظيم أثره.
وأفاد بأن منصة إحسان تستفيد من البيانات والذكاء الاصطناعي للوصول إلى الحالات والمناطق الأكثر احتياجًا وكذلك في تقييم أداء الجمعيات، لتعزيز منظومة العمل الخيري وضمان وصول التبرعات إلى المستفيدين بأعلى كفاءة وأسرع وقت، مقدمًا شكره للمحسنين من كبار المانحين والمتبرعين على بذلهم وعطائهم السخي، سائلاً الله أن يجزل لهم المثوبة والأجر، وللجنة الإشرافية والعاملين في المنصة والجمعيات الخيرية على جهودهم والتزامهم نحو إسهام فاعل للقطاع غير الربحي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بعدها نوّه المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الشرعية لمنصة "إحسان" الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق بفضل الصدقة في الدنيا والآخرة والآيات والأحاديث الواردة في فضلها وأثرها الحسن فهي أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى البذل وتعدد جوانبه في الخير وعطائه ودور منصة "إحسان" المبارك، سائلاً الله العلي القدير أن يكتب للجميع الأجر والمثوبة في عملهم الصالح والدالين على الخير.
بعد ذلك شاهد أمير منطقة الرياض والحضور عرضًا تعريفيًا عن مجالات الخدمات التي تقدمها "إحسان" والأثر الذي يصل للمستفيدين. ثم كرَّم الأمير فيصل بن بندر المحسنين وكبار الداعمين للمنصة ولحفل التكريم.
وفي ختام الحفل أدلى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بتصريح صحفي رفع خلاله الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله" على هذه العطاءات والتوجيهات الكريمة.
وقال الأمير فيصل: "هذا المساء هو مساء الوطن الذي تبنَّى فيها هذا الدور سمو ولي العهد- حفظه الله -"، مضيفًا أن الفكرة رائدة في أن نجد في وطننا منصة تجمع الخير وتوصله إلى أهله بأمانة وصدق وإخلاص نحن في وطن الخير وبلد الخير، والأرقام قياسية وما قدّم يعبّر عن صدق العطاء من المواطن السعودي وصدق الأمانة والإخلاص لهذا الوطن وأبنائه وهذا وطن الإنسان والإنسانية".
وتابع: "الإنجاز لـ"إحسان" عظيم ومتخصص وأتوقع أن يكون العام القادم أكثر تحقيقًا للأهداف" واصفًا سموه منصة "إحسان" بالتفوُّق والتطوُّر والعمل الجاد.