تفاعلت إدارة تعليم شقراء مع تقرير "سبق"، الذي نُشر عن تراكم الأتربة والغبار بسبب عمل ممر بقاطع خشبي "بلكاش" بغرفة معلمات الابتدائية الثانية؛ إذ استبدلت الإدارة القاطع الخشبي بألواح جبسية؛ فيما قامت إدارة الدفاع المدني بزيارة المدرسة هذا الأسبوع، وأكدت وجوب الكشف على المبنى من قِبَل مكتب استشاري هندسي بسبب قِدَمه ووجود بعض التصدعات فيه.
وتفصيلاً، بعد نشر "سبق" تقريراً تحت عنوان: "بسبب قرار نقل طالبات محو الأمية لها.. بعد شهر ونصف من الدراسة.. بالفيديو والصور.. تراكم الغبار وعبث بالأثاث وقاطع خشبي في غرفة معلمات بشقراء"؛ حيث تذمّر فيه معلمات الابتدائية الثانية بشقراء من تراكم الأتربة وتبعثر الأثاث في غرفتهن، والعبث بأغراضهن من كتب وأوراق وأجهزة، وتناثر المخلفات بسبب تكسير جدار غرفتهن، وعمل ممر بساتر خشبي (بلكاش) متجه لدرَج الدور الثاني، دون علمهن أو حتى إشعارهن، لأجل الحفاظ على أثاث الغرفة وحاجياتهن وأغراضهن الشخصية.
وتجاوبت إدارة التعليم مع تقرير "سبق"، وقامت بتنظيف الموقع وصيانته، واستبدال الساتر الخشبي بقاطع بألواح جبسية؛ فيما تفاعلت إدارة الدفاع المدني بشقراء، وزارت المدرسة هذا الأسبوع، وتم الوقوف على الساتر الذي استُبدل بألواح جبسية، وتم التأكد من توفر اشتراطات السلامة الأساسية في الموقع؛ فيما أكدت إدارة الدفاع -في تقريرها- وجوب إجراء الصيانة الدورية على كافة وسائل السلامة بالمبنى، والكشف على المبنى من قِبَل مكتب استشاري هندسي لقِدَم المبنى ووجود بعض التصدعات، وتم مخاطبة إدارة التعليم رسمياً بتلك الملاحظات لمعالجتها.
وكانت "سبق" قد نشرت في تقريرها، أن إدارة التعليم في شقراء، قامت بإصدار قرار مفاجئ بنقل طالبات محو الأمية "البرنامج الصباحي" من المتوسطة الثالثة إلى الدور الثاني بالابتدائية الثانية، بعد شهر ونصف من الدراسة، ثم ألحقت هذا القرار بتكسير جدار غرفة المعلمات الذي يُطل على فناء المدرسة، وعَمِلت ممراً داخل الغرفة بساتر خشبي (بلكاش) متجه لدَرَج المدرسة؛ ليكون طريقاً للدور الثاني.
وقالت إحدى المعلمات، حينها: "فوجئنا في صباح الأحد الماضي بتناثر أثاث الغرفة، وانتشار الأتربة فيها، وتبعثر الكتب والأوراق وحاجياتنا الشخصية، إضافة إلى وجود المخلفات في المدرسة بسبب تكسير جدار غرفتنا، وعمل ممر فيها بقاطع خشبي، دون أي سابق إنذار إو إشعار لنا للحفاظ على أثاث الغرفة وحاجياتنا الشخصية".
وأضافت: "تأثرت محتويات الغرفة وأثاثها بالغبار والأتربة؛ لا سيما أن الغرفة تحتوي أجهزة حاسوبية وآلات تصوير حساسة يؤثر فيها الغبار والأتربة، كما تحتوي كتباً ومصاحف لها قدسيتها واحترامها؛ بل سجادات الصلاة لم تَسلم من الفوضى التي حدثت في غرفتنا، وبعض الكراسي وطاولات الطالبات وجدناها في الموقع وقد طالها العبث بسبب استخدام العمال لها بالصعود عليها لتنفيذ تكسير الجدار وعمل الساتر الخشبي".
وتابعت: "كيف يصدر قرار مفاجئ بنقل طالبات من مدرسة إلى مدرسة بعد مضيّ شهر ونصف من الدراسة؟ إذ قرار نقل طالبات مدرسة بكاملها ليس أمراً طارئاً حتى يتم اتخاذه في منتصف الفصل الدراسي؟ وكيف تتم عملية تكسير غرفتنا والعبث بأثاثها وبعثرة أغراضنا دون علمنا أو حتى إشعارنا؟ بل كيف يُعمل ممر بساتر خشبي (بلكاش) دون مراعاة وسائل السلامة والتعليمات التي تؤكد منع السواتر الخشبية في المدارس؟ والمستغرب أن منظر البلكاش دون دهان أصبح مشوِّهاً للغرفة والمدرسة على حد سواء".
وأضافت: "قامت إحدى منسوبات المدرسة بتوثيق الفوضى بالصور والفيديو لأجل إيصالها للمسؤولين؛ مناشِدة الوزارة بمحاسبة المتسبب في هذا الإهمال وهذه الفوضى التي أثّرت علينا وعلى العملية التعليمية بالمدرستين، ومطالبة بالتحقيق في هذه القرارات الارتجالية التي تَسَببت في إرباك العمل".