بعد عملية إحباط تهريبها بجزر فرسان .."سبق" تكشف بالصور محمية للغزلان النادرة
تصوير خالد زاروق : تواجه غزلان الإدمي النادرة بـ"جزيرة فرسان"، هجوماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، قد يعرّضها للإبادة؛ بسبب الصيد الجائر المخالف الذي يرتكبه المخالفون لنظام الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها يومياً، والذي تَسَبّب في تناقص أعدادها إلى أقل من النصف.
يأتي ذلك في غياب تطبيق عقوبات رادعة لمخترقي محمية الجزر ومخالفي نظام الصيد، كما أعلنت الجهات الأمنية يوم أمس، عن ضبط تهريب ثلاثة غزلان في عبارة جزيرة فرسان .
ويرى الأديب والمؤرخ الفرساني إبراهيم مفتاح، أن الوضع في جزيرة فرسان مقلق للغاية، فخمس سنوات كافية للقضاء على الغزال الفرساني؛ بعد الصيد الجائر الذي لا يزال يتعرض له سواء من المواطنين أو السائحين أو المسؤولين.
وعملت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، مسوحات جوية على محمية جزر فرسان، ووجدت أن أعداد الغزال الفرساني في جزيرة فرسان الكبرى لا يصل إلى ألف غزال, ما يؤكد خطورة انقراضه؛ نتيجة الصيد الجائر الذي يقوم به بعض المواطنين أو السائحين.
يذكر أن الغزال كان منتشرًا في جزيرتي السقيد، وقماح، الواقعتين في جبل منظر, وكان أيضًا في جزيرة زفاف، والآن انقرض من هذه الجزر بحكم الصيد الجائر وغير المرخص .
وتعمل الهيئة الوطنية لحماية المحميات، دوريات مراقبة وحماية، منها جولات بحري لحماية الشعاب المرجانية والسلاحف البحرية والأسماك النادرة, وأيضاً جولات مراقبة راجلة على الأرض لحماية الغزلان والحيوانات الأخرى، وأيضًا حماية الطيور المنتشرة في المحمية .
وتقع محمية "جزر فرسان" في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر، وتبعد حوالي 42 كلم عن ساحل منطقة جازان، وتبلغ مساحتها حوالي 600 كلم مربع، وتضم مجموعة "جزر فرسان" أكثر من 84 جزيرة؛ أكبرها جزيرة فرسان الكبير، والسقيد "فرسان الصغرى"، وقماح، وهي الجزر الآهلة بالسكان الذين يعمل غالبيتهم في صيد الأسماك، وزراعة الدخن والذرة.
وتنتشر في جزر فرسان، حيوانات متعددة، أبرزها الظبي، كما يطلق عليها أهل الجزر، وهو من نوعية الغزلان، ويصنف باسم ظبي الإدمي الفرساني المتوطن في بعض جزر فرسان .