سطر لفيف من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة كلمات تجسد صورة من صور التلاحم والتعاضد والوفاء تجاه جنود الوطن من خلال رسائل كتبوها في السجل الذهبي الذي وزع على الجنود المرابطين بالحد الجنوبي، خلال تنفيذ حملة "شكراً جنودنا البواسل" التي انطلقت الشهر الماضي، وحظيت بإشادة إعلامية واسعة .
وقد استهلت صفحات السجل بإهداء إلى جنودنا البواسل من مدير ومنسوبي الفرع، جاء فيه: "هنيئاً لكم الجهاد في سبيل الله، من مثلكم يتعب لنسعد، ويسهر لننام، ويحرس لنأمن، ويستشهد لنحيا، طبتم أحياءً وأمواتاً .
وافتتح السجل الذهبي بتسطير كلمات من قبل المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ علي بن سالم العبدلي، قال فيها: "شكراً جنودنا البواسل، نصركم الله وحماكم، وثبتكم، وسدد رميكم، وحفظكم في أنفسكم، وأهليكم، وذرياتكم، وأعادكم سالمين غانمين".
أما الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، حسن بن سليم القرشي، فقال في رسالته: "من مهبط الوحي ومواطن إجابة الدعاء فرفع الأكف بالدعاء لجنودنا البواسل بالنصر والتمكين والثبات والتأييد، قال ربنا ــ عزوجلــ: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، وقال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)، اللهم سدد رميهم ومكنهم من عدوهم".
وقدم مساعد مدير عام فرع الشؤون الإسلامية بمكة المكرمة، فواز عبدالله الغامدي، رسالة شكر إلى الجنود البواسل الذين يحفظون بلاد الحرمين بأرواحهم وأجسادهم ويبذلون دماءهم في سبيل الله عز وجل، بأن يكتب الله لهم الفوز بالجنة والنصر، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وينصرهم على صاحب كل شر .
أما مدير إدارة الأوقاف والمساجد بمكة المكرمة، مصعب بن حسن الحجاجي، فقد وجه شكره وعظيم عرفانه لرجال أمننا البواسل في الحدود، وقال: "أنتم درع الأمة الواقي أبطال وسط الميدان وعلى خط النار كتب الله أجركم وسدد خطاكم وحفظكم على من كل مكروه".
من جانبه، قال مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة، ناصر بن علي المصعبي: "كنا نسمع عن معارك الإسلام الخالدة، وصفحات التاريخ التي دونت تلك الملاحم العظيمة، فنذكرها وندرسها حتى تحيي في نفوسنا الاعتزاز بهذا الدين والفخر لأولئك الرجال، حتى قيض الله لنا صفحة من هذه المنح في هذا العصر عبر عاصفة الحزم في هذا العهد (عهد الحزم والعزم)".
وأردف قائلاً: "كنتم أيها الجنود البواسل صقور الإسلام والمدافعين عنه، والحامين لحمى المسجدين الشريفين والمدينتين المقدستين، والمدافعين عن هذا الوطن العزيز وطن الأصالة والمعاصرة، بعد أن ظن أولئك المجرمون أنه لقمة سائغة لعبثهم وعدوانهم فقيض الله أبناء هذا الوطن أحفاد الصحابة ليكسروا عدوانهم ويفرقوا جمعهم المشؤوم مع الصبر والعزم ورجاء أن يتقبل الله عملكم ويرزقكم به الدرجات العالية للصادقين متوكلين على الله، صابرين محتسبين عند الله من مضى من إخوانكم الشهداء، ومواسين لمن أصيب، وعازمين على أحد الأمرين إما بالنصر أو بالشهادة، شكرًا لكم فنحن ندعو لكم في وقت أذان وفي الصلوات وعلى أعداد المنابر في الجمعات وكلنا فخر بكم أن تجددوا التاريخ وتسطروا هذه الانتصارات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات".
وفي السياق ذاته، كتب مدير عام المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة سعيد بن يحيى المالكي: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وتابع قائلاً: كل الحب والتقدير والثقة والفخر والاعتزاز بكم جنودنا البواسل المرابطين على الثغور أنتم وهبتم أنفسكم للدفاع عن مقدساتنا، أنتم وقفتم بكل حزم وشجاعة في وجوه المجرمين الحاقدين، أنتم من ردع المعتدين الطامعين من الحوثيين وأعوانهم الطاغين أنتم في ميدان الشرف ميدان العز والكرامة، أنتم في قلوبنا".
وأضاف: "التاريخ سيدون لكم بمداد من ذهب بطولاتكم ومواقفكم المشرفة، هنيئاً لوطننا بكم لقادتنا وفقهم الله بكم هنيئاً لنا نحن شعب المملكة العربية السعودية بكم، أنتم في قلوبنا دعواتنا بأن ينصركم الله نصراً مؤزراً عاجلاً على عدونا وعدوكم".
من جانبه كتب المدير العام للمساجد بمحافظة الطائف،عبدالعزيز بن بخيت المدرع، رسالته للجنود البواسل كتب فيها: "هنيئاً لكم أن اختاركم الله مرابطين في سبيله وحماة لحدود هذه البلاد الطاهرة، هنيئاً لكم هذا الرباط الذي رتب الله عليه عظيم الأجر وجزيل الثواب، وبيّن بقوله أن إخوانكم المواطنين في هذه البلاد يرفعون أكف الضراعة لله تعالى في المساجد وفي صلواتهم أن ينصركم ويرفع قدركم، وأن يبارك لكم في أموالكم وأولادكم وأن يثبت أقدامكم ويشفي جرحاكم ويتقبل شهداءكم".
ووجه مدير وحدة الحج والعمرة الشيخ طلال السلمي رسالته للجنود البواسل بقوله: "إن اللسان يعجز عن شكركم، والوصف عن ذكركم، والمجد عن هامتهم، رفعتم رؤوسنا بشجاعتهم، وبنيتم المجد بأفعالكم، وببيض خصالكم".
فيما عبر مدير إدارة التخطيط والتطوير بالإدارة العامة للمساجد والدعوة والإرشاد بجدة ، عبدالله عثمان، بقوله: إن الكلمات لا تسعفه بالكتابة للجنود البواسل بما يوازي أعمالهم وتضحياتهم الجليلة في الذود عن الوطن وحماية ممتلكاته ومدخراته، وحكامه، وشعبه، وأشار إلى أنهم يضحون بأنفسهم وأهليهم من أجلنا ومن أجل إعلاء كلمة التوحيد، وإبقائها عالية خفاقة، والدفاع عن سنة نبيه محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ، واختتم رسالته بأنه لا يسعه إلا أن يسأل الله العظيم باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سأل به أعطى، أن يثبت أقدامهم ويسدد رميهم، ويربط على قلوبهم، وأن يجيب دعوتهم، وأن ينصرهم على أعدائهم .
وكتب مدير مكتب المدير العام للمساجد بمحافظة جدة الشيخ فهد محمد مباركي: "تعجز كلمات الشكر والحب والتقدير في أن تفي بما أكنه لكم من مشاعر صادقه، فأنتم من تقفون درعاً واقياً وحصناً منيعاً للدفاع عن دينكم، ثم وطنكم، وأهلكم، فخورون بما قدمتموه من تضحيات فلكم منا الدعاء".
وفي سياق متصل، قال مدير إدارة المتابعة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة يسلم الله بن عبدالواحد المسلم: "من منبع الرسالة ومن جوار بيت الله الحرام ومن محط أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من البلد الحرام من مهوى أفئدة المسلمين فالكل منا ذكراً أو أنثى شاباً وشيبة نرفع إلى البارئ الكريم أن يسدد رميكم ويحفظكم بحفظه وينصركم بنصره ويؤديكم بتأييده، فأنتم العين التي بشرها الله عز وجل إنه اشترى من المؤمنين أنفسهم ... بأن لهم الجنة وببشارة سيدي رسول الله ـ-صلى الله عليه وسلم-: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)، فيا رب سدد رميهم واحفظهم".
أما مدير إدارة المساجد بجدة، سعيد بن عبدالرزاق الزهراني، فكتب: "شكراً لجنودنا البواسل اللسان يعجز عن الشكر والتقدير لكم لما تقدمونه من تضحيات في سبيل حماية بلادنا الغالية ومقدساتها، مختتماً كلمته قائلاً: كتب الله أجركم ورفع قدركم وأعظم لكم المثوبة ورحم شهداءكم وأسكنهم فسيح جناته وأخلفهم في أهلهم وذويهم بخير"