تأثيره كبير لدى مواطني أكبر دولة إسلامية.. ما سر شعبية ولي العهد الجارفة عربيًّا وعالميًّا؟

تتمنى الكثير من الشعوب أن تحظى بقائد فذ وإصلاحي مثله
ولي العهد محمد بن سلمان
ولي العهد محمد بن سلمان
تم النشر في

"نريد إنسانًا شريفًا مثل محمد بن سلمان".. تلك العبارة التي خرجت بعفوية من مواطن لبناني أثناء حديث عابر على إحدى القنوات الفضائية قبل نحو 3 سنوات؛ أظهرت بوضوح مدى التأثير الكبير، والشعبية الجارفة، والاحترام الوفير، الذي يحظى به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الأوساط الإقليمية والعالمية شعبيًّا ورسميًّا.

شعبية جارفة

بفضل الإصلاحات الكبرى، والتطوير الهائل، والتغيير الفارق، الذي أخذ ولي العهد على عاتقه مسؤولية إحداثه في المملكة؛ بات لدى الأمير الشاب معجبون في شتى أنحاء العالم، يتمنون لو حظوْا بقائد مثله في بلادهم؛ وهو الأمر الذي عكسه الاستطلاع الذي أجراه مركز الأبحاث الأسترالي المرموق Lowy Institute، ديسمبر من عام 2021م، وأظهر انفراد سموه بصدارة ترتيب الزعماء الأكثر شعبية في العالم في البلد الإسلامي الأكبر في حجم السكان إندونيسيا.

وبيّنت الأرقام التي كشف عنها مركز الأبحاث الأسترالي مؤخرًا، حصول ولي العهد على ثقة 57% من المشاركين الإندونيسيين في الاستطلاع، وتَبِعه ولي عهد الإمارات العربية المتحدة بنسبة 52%، كما جاء بعدهما رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج، والرئيس الأمريكي جو بايدن بنسبة 44%، تلاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ40% من أصوات المشاركين في الاستطلاع؛ فيما حَظِيَ الرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونغ أون بثقة 34% من المشاركين في الاستطلاع؛ بينما حَظِيَ رئيس الوزراء الأسترالي ورئيس الوزراء الهندي بثقة فقط 38% من المشاركين في الاستطلاع.

وجاء الاستطلاع مكملًا ومؤكدًا لحقيقة التأثير الواسع للأمير محمد بن سلمان، ويعضد من نتائج استطلاعات سابقة؛ فهذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها ولي العهد، المشهد العالمي ضمن قائمة الزعامات الأكثر شعبية والأكبر تأثيرًا، فقبل 5 أعوام -وتحديدًا في 2017- اختارته مجلة "التايم" الأمريكية الشخصية العالمية الأكثر تأثيرًا، وفي العام نفسه اختارت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية سموه ضمن "قائمة الخمسين" لمن تركوا أثرًا على مسار التجارة في العالم.

كما اختاره الشباب العربي كالشخصية الأكثر تأثيرًا في استطلاع شَمِلَ آراء الشباب والشابات في 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا؛ وذلك في عام 2018، متفوقًا على زعماء عالميين مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي استطلاع رأي أجراه موقع "روسيا اليوم" الروسي عام 2021، حصل ولي العهد على لقب الشخصية العربية الأبرز؛ فيما منحته جامعة الدول العربية شهادة "درع العمل التنموي" عن العام الماضي.

كما حصل الأمير محمد بن سلمان على لقب الشخصية العربية الأبرز للعام 2021؛ وفق استطلاع رأي أجراه موقع RT الروسي، وفي العام نفسه أيضًا منحت جامعة الدول العربية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شهادة "درع العمل التنموي" لعام 2021م.

نريد قائدًا مثل محمد بن سلمان

خلال الأعوام القليلة الماضية، بنى ولي العهد أسسًا للثقة بينه وبين شعبه، وصار واحدًا من أكثر القادة احترامًا وشعبية في المنطقة؛ إذ يرى بعض شعوب المنطقة شخصية الأمير طوق نجاة لبلدانهم، ومثلًا أعلى يتمنون أن يحذو السياسيون في بلدانهم حذوه.

وفي مقابلة سابقة لأحد المواطنين اللبنانيين للحديث حول الوضع في بلاده؛ فاجأ المواطن البسيطُ المذيعَ بقوله: "لازم يطلع إنسان شريف في هالبلد، يعمل مثل ما عمل محمد بن سلمان في السعودية"؛ في إشارة إلى الحملة التي شنها ولي العهد على الفساد في أواخر عام 2017.

وفي مقطع آخر عفوي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2018، يصرخ مواطن لبناني بأعلى صوته في مطار بيروت، قائلًا: "والله لازم يحكمكم محمد بن سلمان، والله بحد السيف ضد اللي بيسرق وبينهب، سرقتوا الشعب كله!"، وسط تصفيق من الحضور.

فيما انتشر مقطع للفنان الشهير راغب علامة واقفًا على المسرح، يتمنى أن تحظى بلاده بقائد مثل الأمير محمد بن سلمان؛ لمحاربة الفساد، وإعادة بلاده إلى المشهد من جديد.

وتلك الأمثلة ما هي إلا دلالة على الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الأمير الشاب عربيًّا، ومدى التأثير الذي أحدثه في السعودية، والمنطقة من حوله؛ فتلك العبارات العفوية من رجل الشارع العربي معبرةٌ عن شعبية هائلة لا تنتظر استطلاعات الرأي لإنصافها، ولا الإحصائيات لإظهارها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org