تعرَّف على نظام التعليم قبل 93 سنة في محافظة ضباء بتبوك

في مدرسة تأسست عام 1344هـ.. وأحد طلابها يروي أنظمتها
تعرَّف على نظام التعليم قبل 93 سنة في محافظة ضباء بتبوك

في البرج الجنوبي الغربي لقلعة الملك عبدالعزيز بمحافظة ضباء بمنطقة تبوك يشدك مبنى صغير، داخله ممر، تقع عليه ست حجرات، ثلاث من كل جانب، أُقيم في بداية عهد الملك عبدالعزيز.

 

الشيخ يوسف حمزة البوق، أحد سكان محافظة ضباء، حضر هذا المبنى، الذي كان مقراً للمدرسة الأميرية التي تأسست عام1344هـ، وقد درس فيها في العام1364هـ، وتخرج وهو يحمل شهادة الصف الخامس، وهي أعلى مؤهل في ذلك الوقت.

 

"البوق" روى لـ"سبق" ماذا كان يدرس طلاب المدرسة، وما هو نظام التعليم في تلك الفترة، وكم كان عدد معلميها وطلابها، وكم كان يتقاضى المعلم.. وقال: درسنا على يد معلمين سعوديين في تلك الفترة، وكان المعلم - على ما أعتقد - يتقاضى من 40 إلى 45 ريالاً. ونظام الدراسة في المدرسة على فترتين، الفترة الصباحية حتى صلاة الظهر، ثم العودة للمنزل لتناولطعام الغداء، ثم الذهاب مجدداً إلىالمدرسة.

 

 وأضاف: يتخرج الطالب من الصف الخامس، وشهادته أعلى شهادة في تلك الفترة، التي يستطيع بها الطالب بعد تخرجه ممارسة مهنة التدريس. مبيناً أن الطالب الذي يتخرج من المدرسة ويحمل مؤهل شهادة الصف الخامس يقام له حفل كبير نظير إنجازه.

 

وبيّن "البوق" أن الطالب الخريج يختلف تماماً عن طلاب هذا الجيل؛ إذ لا يتخرج الطالب منها إلا بعد حفظه القرآن كاملاً،والتوحيد والفقه، وإجادته القراءة والكتابة وعلوم الحساب. وكان عدد معلمي المدرسة أربعة معلمين، إضافة إلى مدير المدرسة، وعدد طلابها 71 طالباً.

 

وتُعد المدرسة الأميرية إحدى منظومة المدارس التي أُنشئت في المنطقة لخدمة الحركة التعليمية بشكل كبير، وتقع بجوار البرج الجنوبي الغربي لقلعة الملك عبدالعزيز بضباء، وهي عبارة عن مبنى صغير، أُقيم في بداية عهد الملك عبدالعزيز؛ ليكون مقراً لمدرسة البلدة. وكانت هذه المدرسة قبل هذا المقر في مبنى اللاسلكي القديم، الذي يقع بالمنطقة نفسها، لكنه أُزيل.

 

وقد تخرج من المدرسة رواد التعليم ورجال تقلدوا مناصب كبيرة بالدولة. ولقد قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار والتراث الوطني، ممثلة بفرعها بالمنطقة، بترميم هذا المبنى الثقافي. ومن المنتظر أن يُقام بالمبنى عرض متحفي عن تاريخ التعليم بالمحافظة؛ ليصبح المقر من ضمن المسارات السياحية بالمحافظة ومَعلماً حضارياً لها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org