
رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي
اختتمت جامعة الملك فيصل مؤتمرها الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية الذي نظمته مؤخرًا برعاية وزير التعليم وشراكة استراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومنظمة الألكسو؛ حيث ضمت أعمال المؤتمر 6 جلسات علمية قدمها 19 متحدثًا، و4 ورش عمل شارك فيها 17 متحدثًا، فيما بلغ عدد حضور قاعات الجلسات والورش 1314 مشاركًا حضوريا، و5362 مشاركًا عبر منصة التواصل المرئي.
وبهذه المناسبة، رفع رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، الشكر والامتنان لمقام القيادة الرشيدة -أيدها الله- على ما حظيت به الجامعة من دعم وتوجيه وتوفير كل أسباب النجاح لأعمال المؤتمر، مثمنًا لوزير التعليم رعايته وحضوره، ومقدرًا لشركاء الجامعة وضيوفها والرعاة والمتحدثين واللجان المساهمة في تنظيم المؤتمر، وإثرائه جهودهم في تحقيق التكامل المنشود، وتحقيق هدف المؤتمر الرامي إلى دراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي والدولي، وتحدياته، وسبل تجاوزها، وبناء استراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنميته، وتحقق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد بن عادي الشمري، أن لجنة المؤتمر العلمية اعتمدت عددًا من التوصيات جاء في أولوياتها السعي نحو تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء بأهمية التعاون وتكامل الأدوار بين مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، والتأكيد على أهمية تنفيذ الشركات الوطنية استراتيجيات محددة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز آليات التعاون بين الدول العربية في مجال الزراعة والبيئة، والتصدّي لأزمة التغيرات المناخية انطلاقًا من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والعمل على تكوين كيانات اقتصادية عربية لخلق فرص عمل وتعزيز الاستثمارات، وتحقيق أمن غذائي عربي عبر تنفيذ البرنامج المستدام للأمن الغذائي المقدم من المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتطبيق استراتيجيات مشتركة لاستثمار وفرة الموارد الزراعية والخبرات البشرية وبدائل الطاقة في المنطقة العربية.
وأضاف: "كما ضمت التوصيات تعزيز التكامل الاقتصادي العربي لتحقيق الأمن الغذائي، وامتصاص الآثار السالبة لجائحة كورونا على النظم الغذائية ومحاور الأمن الغذائي، والأخذ في الاعتبار النظام الغذائي المستدام في سياسات الغذاء والتغذية في المملكة، والعمل على تنفيذ مبادرة تطوير استراتيجية الغذاء الصحي التي وضعتها الهيئة العامة للغذاء والدواء، واللجنة الوطنية للتغذية كجزء من رؤية المملكة 2030، مع مواكبة آخر المستجدات والتجارب الناجحة الدولية ودعم الأبحاث في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والابتكار في إنتاج وتصنيع الغذاء في المستقبل لتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير خطط مستقبلية لتفعيلها في المملكة، واعتماد استراتيجيات الحماية البيئية التي تضع في اعتبارها تأثير التغيرات المناخية على استدامة البيئات الطبيعية للكائنات النباتية والحيوانية والبحرية، والسعي نحو تحقيق الريادة في تنفيذ برامج لتقليل الهدر في الغذاء والماء داخل المملكة ثم التوسع والتكامل مع الدول العربية".