استغل أهالي مخططات الشرائع بالعاصمة المقدسة عودة أجوائها إلى طبيعتها بعد تعرضها لموجة غبار على مدار الأربع والعشرين الماضية، والتي ألزمتهم منازلهم؛ إذ خرجت أعدادٌ منهم ليست بالقليلة في متنفسهم الوحيد والمعروف بحجز الشرائع، والذي يخيل لزائره للوهلة الأولى أن المكان يخص موقعًا لتعليم الفروسية وقيادة الدراجات بسبب ما يشهده الموقع من كثرة تلك الظاهرة؛ إذ تمتزج أصوات أزيز الدبابات وروائح مخلفات الخيول بأنواعها، مع الأجواء فتعكر عليهم متنفسهم.
"سبق" رصدت بعضًا من الظواهر السلبية والمنتشرة في الموقع؛ إذ يعد انتشار الجمال والخيول السائبة هي الأكثر انتشارًا وتديرها عمالة عربية وآسيوية بحيوانات قد أعياها التعب، لا تكاد تقف على مدار اليوم، إذ يقترن وجودها مع الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي والخيول التي تجر عربات وقد ضجت بأصوات الشيلات والأغاني الصاخبة.
تقوم مجموعة من العمالة الباكستانية بتأجير دبابات على صغار السن والنساء تهدف إلى الربح دون أن تفكر فيما تسببه تلك القيادة من إصابات بليغة لا يكاد يخلو منها شبه يومي سقوط أو ارتطام.
كما يشهد الموقع تهورًا لبعض الشباب في قيادة المركبات بسرعة عالية مع المناورة من بين المشاة والخيول المتنقلة في جنبات الموقع، ما أجبر الأهالي بالهروب في أطراف الحجز بعيدًا عن صخب القيادة وإزعاج الدراجات والحيوانات.
استغل بعض العمالة فرصة تعليم القيادة في الموقع على الرغم من الزحام وكثرة الحركة التي يشهدها الموقع.
تقل تلك الظواهر وتشهد حركة سريعة ويكاد يخلو منتصف الحجز من الدراجات ذات الدفع الرباعي في حال وجدت إحدى دوريات الأمن أو المرور والتي تظهر على استحياء بين فترة وأخرى ثم تغيب.