مارَسَ صاحب الصالون الثقافي الجداوي الشهير "الثلوثية" المستشار محمد سعيد طيب، جلدَ الذات، وانتقد في هذا الصدد قيام الندوات والديوانيات والصالونات الثقافية والاجتماعية؛ واصفاً إياها بأنها نتوءات من سمات المجتمعات المتخلفة!
واعتبر زعيم أصحاب الصالونات الثقافية، أن بغياب مؤسسات المجتمع المدني وضمورها؛ تنشأ هذه النتوءات "ثلوثية"، و"اثنينية"، "أحدية"؛ مشيراً إلى أنها مظهر من مظاهر التخلف؛ نافياً في الوقت ذاته تراجع مستوى ثلوثيته التي تقام كل ثلاثاء في منزله، بقوله: "لا أعرف ولا أرى أي مظاهر لهذا التراجع"؛ مبيناً أن مرحلة استضافة المسؤولين فيها قد انتهت.
وأضاف، في معرض إجابته على أسئلة المغردين في فقرة هاشتاق #ياهلا_رمضان على قناة "روتانا خليجية" أمس: "لو وجد الناس أندية راقية ونقابات وجمعيات فاعلة؛ لما لجأوا لها"؛ معتبراً أن غياب مؤسسات المجتمع المدني ضار وطالَبَ بتفعليها.
وعن ترتيب الصحافة السعودية في العالم العربي، قال: "الصحافة السعودية كانت الأسوأ؛ حتى اتضح أن هناك من هو أسوأ منها، ونحن اليوم أقل سوءاً".
ونفى "طيب" تلقيه أي منحة وقال: "لم آخذ ولا منحة من أحد، ولا شبر أرض حتى أخذت، واللي يعرف شي يقول لنا عليه، والحديقة التي أمام منزلي للدولة"، ونفى أيضاً تغيير قناعاته مقسماً: "والله لم أتنازل قط عن أي شيء، وكل ما كنت أعتنقه لا أزال أعتنقه حتى اليوم".
وقلل من اهتمامه وميوله الرياضية وأقسم ثلاثاً: "والله والله والله أن أولوياتي كبيرة وهمومي أكبر واهتماماتي أكبر من الرياضة التي لا أستهين بها"، وعن التصاقه بهموم الناس قال: "كنت وسأظل مع آلام وأحلام وطموحات الناس".
وصرح "طيب" بأنه لا يناسبه أن يطلق عليه زعيم الليبراليين في السعودية وقال: "هذا لا يناسبني"، وأضاف: "أنا مواطن محب لبلدي، وحريص على حاضره ومستقبله، وأنام وعيني عليه، قبل أن أكون مثقفاً وناشطاً سياسياً؛ فكل الألقاب دونه لا قيمة لها".
وشدد "طيب" بقوله: "أحب وطني وحريص عليه، وقدمت كل ما استطعت له؛ لكنني على غير استعداد أن أعيش خارجه؛ لذلك لا أريد أن أصطدم بالجميع".
وأكد أنه ضد التطرف والعنف، وضد أي فصيل سياسي يمارس العنف ويدعو له ويحرّض عليه، وقال: "هاجمت الإخوان لأنني ضد أي فصيل سياسي يمارس العنف أو يحرض عليه"، وقال: "يجب أن يظل مجلس الشورى كما هو بالتعيين، ولن يكون بديلاً عن برلمان شعبي لكن يبقى إلى جواره".
ولفت "طيب" إلى أنه متابع لزيارات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة، وقال: "إن شاء الله تؤتي ثمارها" وأضاف: "لا نتمنى للأمير محمد بن سلمان إلا التوفيق، وأن يحقق طموحاتنا لأن الناس ينتظرون طويلاً، وهناك احتقان بالمجتمع".