"سبق" ترصد معاناة "دغبج الطائف".. 5 آلاف يحلمون بكبسولة.. و"الصحة": المركز قادم!

حرموا من استحداث مستوصف ويُسافرون بحثاً عن الشفاء.. لا علاج لهم إلا عبر الجمعيات
"سبق" ترصد معاناة "دغبج الطائف".. 5 آلاف يحلمون بكبسولة.. و"الصحة": المركز قادم!
تم النشر في

 لجأ أهالي مركز "دغبج"، شمال محافظة الطائف، والتابع لمنطقة مكة المكرمة، للجمعيات الخيرية؛ من أجل توفير الخدمات الصحية والاحتياجات الطبية، بعد أكثر من 30 عاماً من مخاطبتهم باستحداث مستوصف بالمركز يتولى خدمتهم صحياً؛ حيث زادت مُخاطباتهم للوزارة، ولكن دون جدوى، في الوقت الذي حظيت فيه المراكز والقرى القريبة منهم بتلك الخدمة الصحية، على الرغم من أنهم أقل عدداً من حيث السكان، في حين أكدت "صحة الطائف"، أن طلب افتتاح مركز صحي "دغبج" مؤيد من قبل الشؤون الصحية، والمجلس المحلي، وتم الرفع لمقام الوزارة، وأدخل النطام الإلكتروني للوزارة وفي انتظار اعتماده من قبلهم.

جمعيات تخدم

وكانت "جمعية زمزم" الطبية الخيرية، قد تواجدت في المركز عبر قافلةٍ طبية متكاملة؛ حيث توافدَ العديد من الأهالي، ممن يحتاجون الخدمة العلاجية، وتمّت خدمة ما يزيد على 120 مواطناً مريضاً بالكشف والعلاج عن طريق أطباء ضمن الجمعية، في الوقت الذي تعذرَ حضور بعض من يحتاجون الخدمة؛ لكونهم مُعاقين داخل منازلهم؛ حيث تم التنسيق لإيصال تلك الخدمة لهم، في ظل احتياجهم للرعاية الطبية المنزلية، وتم خدمة النساء عن طريق فريق طبي نسائي متكامل، وفرته الجمعية خدمةً لكامل أهالي المركز.

سكان وحرمان

وتبلغ نسبة السكان في مركز "دغبج"، شمال محافظة الطائف، ما يزيد على 5 آلاف نسمة، وبه جهات حكومية ومركز إمارة، كذلك به العديد من المدارس التعليمية للبنين والبنات، ويقع على مفترق طرق رئيسية منها: طريق الشمال للجنوب (المدينة- الطائف)، وطريق الشرق للغرب (الرياض- جدة)؛ حيث تكثر الحوادث المرورية التي تقع على تلك الطرق وبشكلٍ مستمر، وهو الأمر الذي يزيد من الحالات الإصابية، وربما الوفاة، في حال عدم الإسراع في الإشراف طبياً على تلك الحالات؛ حيث المراكز الصحية بعيدة، ولا مستوصف حكومياً يخدم المنطقة.

سفر للعلاج

وظلَّ أهالي مركز "دغبج" يتنقلون ويسافرون من أجل الحصول على الخدمة العلاجية؛ حيث أقرب مستوصف يبعد عنهم قرابة 55 كم بالمحاني، أو للطائف والتي تبعد عنهم قرابة 160 كم، وهو ما يعني تكبدهم المشقة والتعب لأجل الحصول على كبسولة أو دواء، أو تضميد جراح، في مُعاناةٍ طالت لأكثر من 30 عاماً، منذُ بدء المطالبات بإحداث مستوصف لديهم دون أن تلتفت لهم وزارة الصحة، فكان أول طلب تم إرساله في عام 1405هـ، ثمَ أعقبهُ طلب آخر في العام 1407هـ، ثم تعقيب عام 1422هـ، وقد تزيد مُطالباتهم بذلك المطلب الذي لم يتحقق لهم حتى الآن، في ظل تأكيدات الأهالي الذين أرادوا أن يصل صوتهم عبر "سبق" للمسؤولين وأصحاب القرار، بإيقاف اعتمادهم على الجمعيات الخيرية؛ لتطبيبهم وخدمتهم صحياً دون وزارة الصحة، والتي مكّنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين من تقديم الخدمة الصحية لكل محتاجيها في كُل مكانٍ تحتضنه هذه البلاد الغالية، وأنها مُلزمةً بذلك من قِبل ولي الأمر، حفظه الله.

"سبق" ترصد

ورصدت "سبق" تلك المعاناة الطويلة، والتي توارثها أهالي مركز دغبج منذُ صغرهم عن آبائهم، والذين حملوا ذلك الهم، في ظل حرمانهم من الخدمات الصحية؛ حيثُ عبّر المواطن "علي بن غازي المحقني" عن أسفه لنسيان المركز صحياً، وأنهم في حاجةٍ ماسّة لمستوصف يخدمهم علاجياً، مُشيراً إلى أن عدداً منهم ينتقلون لمستوصفات بمراكز قد تبعد عنهم، وربما يتعرضون لحوادث مرورية في الطريق؛ بحثاً عن تلك الخدمة، مُناشداً المسؤولين بوزارة الصحة بالالتفات لهم، وتحقيق مطالبهم.

مقارنة بالآخرين!

وقال المواطن "معلا بن عميش الروقي": "هناك مراكز وقُرى يقل فيها عدد السكان بالمقارنة مع سُكان مركز دغبج، وحظيت بافتتاح مستوصفات حكومية لديها دون أن نحظى بذلك نحنُ، كيف ونحنُ الأولى بتلك الخدمة التي نُطالب بها منذُ ما يزيد على 30 عاماً، ولكن لم تتحقق تلك المطالب".

تأزم الحالات

أما "جابر بن صلاح العضياني"، فيتأسف لحال مركز دغبج، من حيث عدم شموله بالخدمات الصحية من خلال إحداث مستوصف حكومي، وقال: "هناك العديد من الحالات المرضية تنشأ بين الأهالي، وقد تتأزم بسبب بُعد المستشفيات والمستوصفات عنها، مناشداً المسؤولين في وزارة الصحة، ومن بيدهم القرار، النظر لمطالبهم، وتحقيقها، وإدخال السرور على أهالي المركز، والذين يتكبدون المشقة والتعب من خلال السفر بحثاً عن الخدمة الصحية.

رد "الصحة"

وقال الناطق الإعلامي بـ"صحة الطائف" بالنيابة عيضة بن ربيع الهذلي: "بخصوص حاجة مركز دغبج شمال محافظة الطائف لمركز صحي وخدمات صحية، فإن طلب افتتاح مركز صحي دغبج مؤيد من قبل الشؤون الصحية، والمجلس المحلي، وتم الرفع لمقام الوزارة، وأدخل النطام الإلكتروني للوزارة، وفي انتظار اعتماده من قبلهم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org