

واصل إمام وخطيب الحرم المكي، الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، جولته في ألبانيا مهنئاً بعيد الفطر المبارك؛ حيث تَوَجه في اليوم الخامس إلى مدينة " كورشا" وأَم المصلين في المسجد الكبير، وألقى محاضرة فيه نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين وعلماء بلاد الحرمين والشعب السعودي.
وحث المسلمين على تقوى الله عز وجل والتعاون فيما بينهم، وصلة الأرحام، وتحمل مسؤولية الدعوة إلى الله، والتواصل فيما بينهم، وبر الوالدين.
كما حثهم على الإحسان إلى أقاربهم وزوجاتهم وأولادهم؛ مبيناً أن الإسلام دين تسامح ثم سلم على مفتى المدينة حيث تم تبادل عدد من الهدايا التذكارية ثم زار المركز الإسلامي الذي يقع في وسط المدينة، واستقبله مدير المركز والقائمون عليه بالحفاوة والتكريم، ثم زار بعد ذلك المدرسة التركية التابعة للمشيخة الإسلامية في ألبانيا وتَجَول فيها، واطلع على مختبراتها ومرفقاتها وأبدى سروره وإعجابه بما رأى من إمكانيات تخدم الطلاب الألبان.
وانتقل بعدها إلى مدينة بقراديتس، وصلى في الجموع صلاة العصر وألقى محاضرة حضرها جموع غفيرة وحرص "آل طالب" على نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وعلماء الحرمين الشريفين والشعب السعودي إلى أشقائهم في ألبانيا، وتحدث عن وجوب توحيد الله وفضل بر الوالدين وأهمية بناء المجتمع والاهتمام بالأسرة المسلمة، وأهمية بناء الأوطان برجالاتها في أن يكونوا فاعلين بها؛ فالأوطان تُبنى بهم، ثم سلم على مفتي المدينة، ثم تبادل عدداً من الهدايا التذكارية.
وتَوَجه بعدها إلى مدينة الباسان؛ حيث ألقى محاضرة بعد إمامته صلاة العشاء حث فيها إلى الدعوة إلى الله عز وجل وتوطين الدعوة والعمل في ما يُرضي الله ثم بناء بلدهم، والمشاركة في تنميته؛ فالمسلم قوي منتج نافع؛ داعياً إلى الله بأخلاقه وأعماله كما يدعو إلى الله في المسجد.
وقد أَم المصلين في مسجد "غزمنت" الذي إمامه نائب مفتي تيرانا الشيخ "تيكيه بلال" بتيرانا، ثم ألقى الشيخ "آل طالب" محاضرة وسط حضور حشد كبير من المصلين؛ حيث ذكرهم بالله سبحانه وتعالى وعبر عن سروره؛ لما شهده من عمل نشيط وتمسكهم في دينهم وتجاوزهم المرحلة التي مرت في بلادهم وحثهم على التآلف والحرص على وطنهم وأداء الشعائر.
كما استقبل فضيلته اثنين من المعاقين قدما للسلام عليه؛ أحدهما من دولة مقدونيا وهو مؤذن لمسجد، والآخر من مدينة دورسي.