
تصوير - فايز الزيادي: من أعلى الفنادق المطلة على ساحات الحرم النبوي الشريف رصدت "سبق" الجماليات التي رسمها الصائمون وهم يصطفون المنكب حذو المنكب، والقلب يعانق القلب، في أجواء إيمانية يعجز العقل البشري عن وصفها بانتظار الفرحتين: فرحة الفطر، وفرحة لقاء الرب، بجانب الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وعبر المآذن العشر التي تحيط بالقبة الخضراء الشريفة من الحرم النبوي أعلن اليوم الرابع عشر رحيله؛ إذ ترتسم هناك اللوحات الجمالية بعفوية، نفذها المحتسبون للأجر.. تغلفها الدعوات.. وتتبعها الأماني والثقة بالرب الرحيم ألا يجعل حظهم من صيامهم الجوع والعطش.
ومَنْ يَعِش اللحظات الساحرة في الحرم النبوي، ويسابق بأمنياته دقائق العصر، وهي تجري ناحية الغروب، ويقضي يومه صائمًا بجوار رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم -، و١٠ آلاف صحابي، يرقدون في "البقيع"، يساوره الشك أن لا رمضان إلا في المدينة المنورة، ولا صيام إلا في الحرم.