
تسيطر لغة الإشارة على تعاملات رجال الأمن في مواقف حجز المركبات بالشميسي وتختفي الأصوات مع ارتفاع أصوات المحركات وضجيج الحافلات، الأمر الذي يستدعي تخاطب رجال المرور يدويًا بينهم في أكبر موقع يشهد كثافة مرورية للزوار والمعتمرين والداخلين إلى مكة المكرمة عبر بوابة الشميسي .
وقد وقفت "سبق" ميدانيًا على الموقع ورصدت وجود رجال المرور في حجز المركبات وانتشار العشرات منهم وتعاملهم مع ذلك المنفذ بكل حرفية على الرغم من الضغوطات التي تواجههم من حرارة الجو ورفض بعض المعتمرين استخدام المواقف وتحججهم بوجود موقف لهم أو منزل قريب في مكة .
فيما أوضح مساعد قائد حجز السيارات على المواقف الخارجية العميد عبدالمحسن المناع أن مكة المكرمة يقع على مداخلها خمسة مواقف وهي حجز الشميسي وحجز الليث وحجز الشرائع وحجز التنعيم وحجز الهدا جميعها يتم الاستفادة منها خلال شهر رمضان المبارك وذلك بفرز المركبات القادمة فالمعتمرون يتم حجز مركباتهم ومن ثم يتم توجيههم للحافلات لنقلهم للحرم المكي وبعد انتهاء العمرة من قِبلهم تتم إعادتهم إلى الموقف والعودة مرة أخرى إلى ديارهم بإذن الله ، منوهًا بأنه منذ دخول المركبة إلى الحجز وحتى صعود المعتمرين والزوار إلى الحافلة لا يستغرق كل هذا الوقت خمس دقائق، ومن مغادرتهم الحجز إلى أن يصلوا المنطقة المركزية لا تتجاوز الـ 30 دقيقة وسط منظومة أمنية مرورية متكاملة تعمل على سهولة وصولهم .
وأضاف أن جميع المركبات هي تحت الملاحظة الأمنية وتحظى بجولات تفقدية من قِبل رجال الميدان مع عدم تسجيل أي حالة لجميع السيارات خلال الفترة الماضية، منوهًا بأنهم يتعاملون مع القيادة والسيطرة على مدى الـ 24 ساعة لسلك الطرق الملائمة والتي نعمل على أن تكون أكثر انسيابية طوال الأيام القادمة، مؤكدًا أن هذه المواقع تعمل فيها عدة جهات حكومية وهي قيادة حجز المواقف التابعة لإدارة المرور والدوريات الأمنية والهلال الأحمر والدفاع المدني ووزارة النقل ووزارة الحج والعمرة الجميع يعمل وفق منظومة واحدة هدفها الأمن وتسهيل حركة الزوار والمعتمرين .
وأشار المناع إلى أن الطاقة الاستيعابية لمثل هذه المواقف تصل قرابة الـ 25 ألف موقف جميعها تعمل على مدار الساعة دون أي ملاحظات تم رصدها على هذه المواقع، منوهًا بأنهم يتم استخدام التقنية عبر وجود لوحة المركبة وموقعها على ذات التذكرة التي يتم إصدارها للمركبة المحجوزة لمعرفة وقت دخول المركبة وتحديد موقعها .
وأكد المناع أن تعاملهم مع الجميع بالحسنى وتعريف كل من يحاول الدخول بأن الهدف من إنشاء هذا الموقع هو من أجل مساعدة الجميع في الوصول إلى الحرم المكي بكل يسر وسهولة وهو الأمر الذي نجد من خلاله التجاوب التام من الجميع .
ومن جانب آخر كشف العقيد تركي سليم الحميدي قائد نقطة الشميسي عن دخول 116 ألف مركبة عبر حجز الشميسي خلال الثلث الأول من رمضان اذ تنتظرهم ستة مسارات تتولى أخذ مبلغ رمزي 5 ريالات على كل شخص ويستثنى من ذلك الأطفال ولا يستغرق وقت دخول المعتمر إلى الموقف وخروجه بالحافلة إلى 10 دقائق .
وتابع "الحميدي" : من يدخل بمركبته لا يمكن أن يجد مواقف ويصعب عليه التنقل وقد يستغرق ساعات حتى يجد له مكان لإيقاف مركبته ومنها يبحث عن وسيلة نقل لإيصاله إلى الحرم المكي الشريف .