

شهد مجال الطرق في المملكة العربية السعودية تطوراً كبيراً وانتشاراً واسعاً نتيجة للدعم الذي حظي به هذا القطاع بدءاً من عهد المؤسس لهذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله، مروراً بأبنائه البرره من بعده، وحتى عهدنا الزاهر الذي تولى فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم الذي سار -يحفظه الله- على النهج في الاهتمام والعناية بهذا القطاع؛ لما له من دور حيوى ومهم في نشر مجالات التنمية المختلفة الصحية والتعليمية والاقتصادية والزراعية والاجتماعية والبناء والعمران وغيرها لتشمل جميع المدن والمحافظات والمراكز في جميع المناطق، إضافة إلى دوره في تسهيل التنقلات للمواطنين وتقوية الروابط الاجتماعية بينهم وتسويق منتجاتهم الصناعية والزراعية وغيرها.
وقد حظي مجال الطرق باهتمام بالغ وجهود كبيرة بذلت في سبيل زيادة أطوالها لربط مختلف المدن والمحافظات والمراكز في جميع مناطق المملكة بعضها ببعض، وكذلك ربطت المملكة العربية السعودية بالدول المجاورة حيث بلغ مجموع أطوال الطرق ما يزيد على (64) ألف كيلومتر شُيّدت وفق أحدث المواصفات والمقاييس الفنية تتنوع بين طرق مفردة ومزدوجة وسريعة وطرق دائرية ومحورية في معظم المدن، إضافة إلى طرق العقبات في المناطق الجبلية. إضافة إلى الطرق الترابية التي بلغ مجموع أطوالها حتى الآن ما يزيد على (145) ألف كيلومتر. إلى جانب ما يجري حالياً تنفيذه من طرق سريعة ومزدوجة ومفردة تزيد أطوالها على (20) ألف كلم، وترصد "سبق" في تقريرها أبرز إنجازات وزارة النقل في مجال الطرق والسلامة عليها.
الطرق المنفذة:
أولاً: الطرق السريعة:
والتي تتصف بانها طرق ذات اتجاهين كل اتجاه عد مسارات، وهي محكمة المداخل والمخارج ومزودة بجميع التقاطعات والمعابر اللازمة والحواجز الجانبية؛ لمنع الدخول لحرم الطريق، ومزودة بجميع وسائل السلامة والأمان، ومن أهم هذه الطرق:
- طريق الرياض/ الدمام السريع.
- طريق الرياض/ القصيم السريع.
- طريق القصيم/ المدينة المنورة.
- طريق الرياض/ الطائف/ مكة المكرمة السريع.
- طريق مكة المكرمة/ جدة السريع.
- طريق جدة/ المدينة المنورة السريع.
- طريق مكة المكرمة/ الطائف السريع (السيل).
- طريق مكة المكرمة/ المدينة المنورة السريع.
- طريق القصيم/ حائل السريع.
- طريق حائل/ الجوف السريع.
- طريق جازان/ جدة االسريع.
ثانياً: الطرق الدائرية حول المدن:
نفذت الوزارة عدداً من الطرق الدائرية حول المدن ساهمت إلى حد كبير في تسهيل الحركة المرورية المحلية والعابرة إلى خارج المدن والتقليل من الضوضاء والتلوث البيئي، ومن تلك الطرق ما يلي:
دائري العاصمة.
الطريق الدائري بمكة المكرمة.
الطريق الدائري بالمدينة المنورة.
الطريق الدائري بجدة.
الطريق الدائري بالمنطقة الشرقية.
الطريق الدائري بأبها.
الطريق الدائري في بريدة.
الطريق الدائري في الطائف.
الطريق الدائري في حائل.
الطريق الدائري في تبوك.
ثالثاً: الطرق الجبلية (العقبات):
نفّذت الوزارة طرقاً تمتد من أعالي الجبال إلى السهول في تهامة لتربط بين الجهتين عبر عدد من طرق العقبات أسهمت في تسهيل الحركة والتنقل مثل:
طريق عقبة شعار.
طريق عقبة الهدا.
طريق عقبة الأبناء.
طريق عقبة ضلع.
طريق عقبة الباحة.
طريق عقبة الصماء.
طريق عقبة حزنة.
طريق عقبة المحمدية.
طريق عقبة صفاح.
طريق عقبة الجوة.
طريق الدرب/ رجال ألمع/ محايل.
الطرق الدولية:
ترتبط المملكة بالدول العربية الشقيقة المجاورة بعدة طرق مزدوجة زوّدت أسوة بالطرق الأخرى المنفذة في المملكة بكافة وسائل السلامة والأمان، والمتمثلة في مختلف اللوحات الإرشادية والتوجيهية والإشارات والحواجز المتنوعة والمنشآت الخرسانية كالجسور والعبارات بأنواعها والحمايات الجانبية، إضافة إلى أعمال الدهان وعيون القطط وهذه الطرق هي:
أولاً: الطرق التي تربط المملكة بالمملكة الأردنية الهاشمية وهي:
- الطريق المزدوج الذي يمتد من مدينة تبوك حتى منفذ حالة عمار.
- الطريق المزدوج الذي يمتد من القريات وحتى منفذ الحديثة.
- الطريق المزدوج الذي يمتد من حقل حتى منفذ الدرة.
ثانياً: الطريق المزدوج الذي يربط المملكة بالجمهورية العراقية:
وهو الطريق الذي يمتد من عرعر حتى منفذ جديدة عرعر.
ثالثاً: الطرق التي تربط المملكة بدولة الكويت الشقيقة وهي:
- الطريق المزدوج الذي يمتد من حفر الباطن حتى منفذ الرقعي.
- الطريق المزدوج الذي يمتد من أبوحدرية حتى منفذ الخفجي.
رابعاً: الجسر المزدوج الذي يربط المملكة بمملكة البحرين الشقيقة.
خامساً: الطريق المزدوج الذي يربط المملكة بدولة قطر الشقيقة الممتد من الأحساء وحتى منفذ سلوى.
سادساً: الطرق التي تربط المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة؛ وهي:
- الطريق المزدوج الممتد من الأحساء فسلوى فمنفذ البطحاء.
- الطريق المزدوج الممتد من الخرج فحرض فمنفذ البطحاء.
سابعاً: الطريق المفرد الذي يجري تنفيذه لربط المملكة بسلطنة عمان الشقيقة، والممتد من مركز البطحاء وحتى منفذ أم الزمول.
ثامناً: الطرق المزدوجة التي تربط المملكة بالجمهورية العربية اليمنية الشقيقة؛ وهي:
- الطريق المزدوج الممتد من جازان إلى منفذ الطوال.
- الطريق الذي يجري تنفيذ ازدواجه من نجران إلى شرورة إلى منفذ الوديعة.
- الطريق المزدوج الممتد من طريق نجران/ شرورة إلى منفذ الخضراء.
صيانة وتشغيل الطرق:
تولي الوزارة صيانة الطرق اهتماماً كبيراً؛ لإيمانها العميق بأن صيانة الطرق والمحافظة عليها لا تقل أهمية عن تنفيذها؛ بهدف المحافظة على مستوى أداء الطرق وتأمين السلامة لمستخدميها، حيث تخضع شبكة الطرق المسفلتة في المملكة للصيانة العادية والوقائية طوال العام، كما تسعى إلى تطوير أداء أعمال الصيانة والتشغيل وذلك بالاستفادة من التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة؛ للتعرف على مشاكل الطرق وتقييم تأثيرها على كل طريق ومستخدميه، إضافة إلى التعرف على مستقبل حالة الطرق.
ويتم التعاقد مع مقاولين سعوديين كل ثلاث سنوات، حيث بلغ عدد عقود الصيانة الموقعة:
112 عقداً لصيانة ألطرق في جميع مناطق المملكة.
10 عقود لصيانة وتشغيل إنارة الطرق والأعمال الكهربائية في ثمان مناطق.
وتنقسم أعمال الصيانة إلى:
1- الصيانة العادية، وتعني كل الأعمال البسيطة التي تمارسها وحدات الصيانة المنتشرة في مختلف المناطق وتشمل ما يلي:
- الفحص الدوري المتواصل للطرق، وما يرتبط بها من جسور وأنفاق وعبارات وأكتاف وإشارات مرور، وغيرها، مع الحرص على تنفيذ المهام التالية بصفة دائمة أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
- تنظيف الطريق.
- تعبئة التشققات وإصلاح العيوب البسيطة الموجودة على سطح الطريق.
- إصلاح الأكتاف والميول الجانبية للطريق.
- تنظيف منشآت تصريف مياه الأمطار والقيام بالإصلاحات البسيطة اللازمة للمنشآت الخرسانية.
- فحص وصيانة وإصلاح وسائل السلامة كالحواجز والسياجات.
- إصلاح أو استبدال إشارات الطرق ودهان الطريق.
- الاهتمام بنظافة وتشكيل حدود حرم الطريق.
2- الصيانة الوقائية فتشمل الأعمال التالية:
- تغطية سطح الطريق بطبقات جديدة.
- استبدال الطبقات الأسفلتية سواءً بإعادة رصفها أو بإزالتها تماماً وإعادة إنشائها تبعاً لحالة الرصف.
- إعادة إنشاء بعض أجزاء الطريق التي انهارت طبقة القاعدة تحتها.
- تركيب عبارات إضافية لتصريف المياه وتوفير الحماية للجسور ضد أخطار السيول.
- إصلاح أو تجديد الجسور والعبارات الصندوقية؛ لإزالة التلفيات العادية أو الأضرار الناتجة عن السيول.
كما سعت الوزارة إلى استخدام أنظمة وبرامج حديثة؛ لتطوير أعمال الصيانة منها:
- نظام التصوير الرقمي المتحرك للطرق الذي يهدف إلى توفير البيانات الخاصة بعناصر الطرق غير الرصفية كاللوحات الإرشادية والخطوط المرورية والعلامات الكليلومترية للطرق وتقييمها وتحديد العناصر التي تحتاج إلى صيانة عن طريق جمع البيانات وصور لها وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بها في الوزارة.
- كذلك برنامج صيانة معدات الطرق والسلامة الذي يهدف إلى تأمين قطع الغيار وإصلاح معدات الوزارة التي تعمل في فتح وتمهيد الطرق الترابية، ومسح وتقييم الطرق والمنشآت وصيانة المعدات الخاصة بها،
- برنامج تشغيل وصيانة محطات وزن الشاحنات: وصل عدد المحطات التي يتم تشغيلها حتى الآن (68) محطة ثابتة و(190) محطة متنقلة، ويحقق برنامج مراقبة أوزان الشاحنات فوائد عديدة، أهمها الحد من مخاطر الحمولات الثقيلة، وتقليل تأثيرها على الطرق.
السلامة على الطرق:
تولي وزارة النقل السلامة على الطرق اهتماماً كبيراً حيث يتم عند دراسة وتصميم الطرق اعتماد أفضل المواصفات الفنية التي تكفل تنفيذ تلك الطرق باستخدام أفضل المواد والمعدات الحديثة مستوفية شروط السلامة والأمان، فإلى جانب التصميم المناسب للطرق يتم توفير كافة عوامل السلامة والأمان الأخرى من لوحات إرشادية وتوجيهية متنوعة ودهانات وعلامات عاكسة ووسائل لتصريف المياه والحمايات والحواجز العديدة، كما تتم متابعة الطرق القائمة وتحسين عوامل السلامة عليها أولاً بأول، وتشارك الوزارة مع الجهات المختصة في لجان متعددة فيما يخص السلامة المرورية عن الطرق، وهذه الوسائل هي:
- سفلتة الأكتاف الجانبية، وتحسين ميولها الجانبية.
- تعريض الجسور، بحيث تكون بعرض الطريق مع أكتافه.
- إنشاء مواقف جانبية.
- دهان جوانب ووسط الطرق، وتزويدها بالعلامات العاكسة (عيون القطط).
- تزويد الطرق بالحواجز الواقية والعلامات الكيلومترية، واللوحات الإرشادية والتحذيرية والتوجيهية.
- تسييج جميع الطرق السريعة؛ لمنع دخول الحيوانات السائبة إلى حرم الطريق، وإنشاء معابر على هذه الطرق؛ لتسهيل عبور هذه الحيوانات، ووضع مصائد لها على جميع المنافذ الفرعية على الطرق السريعة.