حوّل رسام تشكيلي أجواء الفرح والبهجة التي تعم هذه الأيام شارع الفن بأبها إلى حزن طغى على مشاعر المشاه هناك، وهم يُحلّقون حول لوحة تجسد صورة الطفل السوري "عمران" الذي أصابته قنابل العدوان من النظام السوري في منزله بحلب نهاية الأسبوع الماضي .
وسارعت أنامل الفنان محمد عبدالوهاب في مشاطرة "الأنقياء" الذين آلمهم منظر الطفل وأقرانه وهم يكتوون بنار البراميل وعناقيد الشر وهي تتهاوى على غرف نومهم، إذ أنجز لوحته التي جاءت كفكرة عابرة من السيدة هيفاء بنت سعد ومشاركة من الرسام علي الوادعي .
وظهر "عمران" في اللوحة الزيتية وكأنه يخاطب صورته الأصل والتي هزت العالم، بجملة "تشكي.. لي"، حيث الدماء تخالط الدموع، وركام الأتربة تغطي عينيه وخصلة شعره، بينما يكتوي الجسد بنار الألم وهول الفاجعة.