شاهد من "تلفزيون الطائف" .. لجان تعالج تسرُّبات المياه ومطالبات بالمحاسبة

تجاوباً مع "سبق" بعد سنوات المعاناة .. ووكيل "الأمانة" للمشاريع: ليست "مجاري"
شاهد من "تلفزيون الطائف" .. لجان تعالج تسرُّبات المياه ومطالبات بالمحاسبة

شكّلت أمانة محافظة الطائف لجاناً للوقوف على مُشكلة المياه التي تجري في شارع التلفزيون النازل، وتحديداً من عند جامع ابن سند بحي الشهداء الجنوبية، والحفريات التي تزايدت في الشارع بعد فراغ الشركة التي تولت تنفيذ المشروع وتركها له دون استكماله وتسليمه، بعد الكشف عن أخطاءٍ تسبّبت في بروز تلك المشكلة.

وتجاوبت "الأمانة" مع ما طرحته "سبق"، حيال تلك المُشكلة، حيث أكّد وكيل "الأمانة" للمشاريع المهندس عمر نحاس؛ أن المياه ليست مياه مجارٍ وإنما مصدرها شبكة مياه الأمطار الخاصّة بشركة المياه الوطنية، وقال: "الآن تمّ الانتهاء من ربط هذه الشبكة بعبّارة السيول الخاصّة بالأمانة، وهو ما سيُنهي المشكلة تماماً"، مشيراً إلى أنه تمّ الانتهاء من العمل بإشرافنا المباشر.

من جانبه، علّق بعض السُكان المجاورين من المُتضررين؛ بعد أن شكروا "سبق"، على طرحها الذي تجاوبت معه "الأمانة"، وأبدوا تساؤلهم: "كيف لأمانة الطائف أن تتسلّم المشروع من المقاول وتوقّع بأنها تسلّمت المشروع وهو جاهزٌ ولا توجد عليه أيّ ملاحظات، ومَن هو المسؤول عن ذلك؟ وكم هي تكلفة هذه الاصلاحات؟ ومَن يتحملها؟ أليس الأجدر والأصح أن تُخصم من المقاول والموظف المسؤول عن توقيع تسلُّم المشروع؟".

وأضافوا: "كذلك أين هو المقاول من هذا كله، هل يذهب وتُسلم له مشاريع ثانية ويَسلم من المُساءلة القانونية ويفلت من العقوبة أم هو آمنٌ منها؟ لذا فإننا نحن السكان نطالب بتشكيل لجنة عاجلة لمحاسبة المسؤول عن هذه المعاناة كلها".

وكانت "سبق"، قد نشرت مُطالبة عدد من سكان حي الشهداء الجنوبية بالطائف، وتحديداً المجاورين لجامع ابن سند، بمحاسبة الشركة المنفذة لمشروع تصريف مياه السيول، الذي كان قد تسبّب في إغلاق الشارع لسنوات وتأثر الحركة التجارية الموجودة، مؤكدين أن المشكلة باقية دون أي معالجة من قِبل المشروع، حيث تتجمّع المياه وبشكلٍ واضح عليه.

واعتبر السكان مُتحدثين لـ "سبق"، أن المشروع سجّل الفشل من حيث عدم قدرته على تصريف السيول؛ حيث إن المعاناة ما زالت مستمرة؛ بل أصبحت أسوأ من ذي قبل في الوصول إلى المسجد والذي بات صعباً جداً خصوصاً على كِبار السن والأطفال، إضافة إلى ترك الشركة بعض معداتها من أخشاب، ولوحة المشروع، وصبّات خرسانية أمام حديقة الجامع؛ لتضايق بذلك المسلمين في أداء فروضهم، وخصوصاً صلاة الجمعة، وتمنع المواطنين من الاستفادة منها، كذلك تضايقهم بصعوبة في الحصول على مواقف لمركباتهم بسبب هذه المخالفات.

وذكروا أن مياه المجاري أصبحت تجري فوق الأسفلت بشكلٍ مستمر بدلاً من داخل حفريات المشروع؛ ما أدى إلى حدوث تصدّعات وحفريات كبيرة في الشارع، وتضرر عدد من مركبات المواطنين، إضافة إلى تجمع القاذورات وأكوام النفايات، وتزايد الذباب والبعوض في الحي.

وأكدوا أن ثلاثة أعوام ألم تكن كافية لمعالجة حل هذا المشروع الذي اكتفى المقاول فيها بسحب معداته، وترك أبناء الحي في معاناة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org