
عاد أهالي مدينة حائل إلى عاداتهم وعادات آبائهم وأجدادهم في عيد الفطر المبارك، بعد أزمة كورونا التي عانى منها العالم بأجمعه.
تبدأ عادات الحائليين في العيد عقب الخروج من المصلى أو المسجد، بوضع موائد الطعام المتنوع الأصناف، على الطرقات في الأحياء ودعوة أبناء الحي للمشاركة في ذلك وتناول طعام العيدية ويسمونه "عيد الشارع".
ودأبت العادة على أن يتناول الشخص من كل طبق والذي يمثل ذلك الطب إما عائلة من عوائل أو أسرة تسكن الحي.
وارتبطت تلك العادة بأهل حائل من حاضرة وبادية، والذين يقطنون الأحياء القديمة التي تقع وسط دائري حائل، فيما تتراجع أو تنعدم في الأحياء الجديدة التي لا يزيد عمرها عن ١٥ عاماً؛ لأن سكان تلك الأحياء قدموا من مدن وقرى المنطقة بسبب ظروف العمل أو الدراسة.
ويقدّم الحائليون على موائدهم الأكلات الشعبية، كالكبسة مع اللحم التي تُزين بالقرصان والخضار، وكذلك التمن العراقي الذي يتم تزيينه بالسمن البلدي والمقشوش، فيما تحضر القهوة السعودية والشاي بأنواعه في تلك المناسبة.
ويُقدّر طول بعض السفر في الشارع بالأحياء، إلى أكثر من ٣٠٠ متر.
وتحرص بعض العوائل والأسر بحائل، على أن يقوم نساؤها بإعداد الطعام، ليتم تعليم الصغيرات الاهتمام بهذه العادة التي تعتبر إرثًا عائليًا يتداول الأبناء، ولا يتم جلبه من المطاعم، فيما يقوم البعض الآخر بالتنسيق مع مطاعم الأكلات الشعبية لإعدادالأصناف، فيما يفضِّل الكثير تناول الطعام الذي أعدته الأسرة ويُنادى إليه بأنه "عيد عائلة -وتُسمى العائلة-" ويُشار إليه أنه "طبخ بيت".
ويحرص الآباء على إحضار أطفالهم إلى عيد الشارع، لزرع حب تلك العادة في أنفسهم.
وتهتم الكثير من العوائل بمنطقة حائل، بجدولة برنامج عيد خلال أيام العيد، حيث يبدأ البعض من اليوم الأول إلى الثالث، فيما يكتفي البعض بيوم واحد من أحد أيام العيد لاجتماع على مستوى كل العائل، للذكور والإناث.