تعاقبت السنوات على الطريق الدولي من جدة إلى جازان، وبرغم أنه أصبح مسارين، لكن سالكيه ما زالوا يعانون الأمرّين من تشققاته وخطورته في أغلب المسافات؛ لانعدام مساحات الخدمة الجانبية، والتي كثيراً ما تتسبّب في انحراف المركبات، ووقوع حوادث مرورية دامية.
وعلى الرغم من أعمال الصيانة والوصلات في أجزاء من الطريق الدولي، إلا أنها ما زالت لم تُنهِ معاناة عابريه فيما يقارب ٦٠% من مسافة الطريق، وما زال الطريق يتصيد المسافرين والسكان في القرى والمدن على امتداده.
ويشهد الطريق الرابط بين ميقات يلملم ومكة المكرمة، ضيقاً وظلاماً في قرابة مائة كلم منذ عقود، بالرغم من أنه الطريق الذي يسلكه آلاف القادمين من طريق يلملم قاصدين العمرة أو مكة المكرمة، ويشهد حوادث مرورية دامية وسط مطالبات بتوسعته وإنارته عاجلاً.
وعلى وصلات الطريق بين مدن الساحل مخاطر جسيمة تهدد المسافرين؛ منها تشققات بارزة في الأسفلت، وكذلك انعدام المساحات الجانبية يمين الطريق أو يساره بجوار الأرصفة، وهو الأمر الذي يؤكد خطورته مسافرون، مشيرين إلى أن المساحات بجوار الأرصفة بحاجة إلى السفلتة، حيث إن وضعها الحالي وهي غير معبدة ومستوية مع الطريق، يتسبب في حوادث مرورية جراء انحراف المركبات، فيما تشهد بعض أجزاء من الطريق تعبيداً، في الوقت الذي ما زال أغلبه يعاني التشققات والحفر الخطيرة.
