تَوقع الدكتور ياسر بن محمد القرشي، أستاذ مساعد علم الفيروسات الطبية والجزيئية، ورئيس قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية بينبع؛ الانتهاء من العمل بالإجراءات الوقائية الإلزامية لفيروس كورونا في أغلب الدول خلال شهر مارس المقبل.
وقال "القرشي" في تصريح خاص لـ"سبق": انتهاء الجائحة يتضمن شقين؛ أولهما إنهاء حالة الطوارئ الحالية على المستوى العالمي، وهذا الإنهاء يجب أن يتم من خلال منظمة الصحة العالمية؛ أما بالنسبة للإجراءات الوقائية فإن تطبيقها يخضع لتقدير المنظمات الصحية في كل دولة على حدة.
وأضاف: عقب انتشار المتحور أوميكرون وما تلاه من انخفاض عدد الحالات الجديدة لكوفيد-19 نتيجة للحماية طويلة المدى الناتجة عن الإصابة بالمتحور بالإضافة لبرامج التطعيم؛ أعلنت العديد من الدول إنهاء أو تخفيف الإجراءات الاحترازية تمهيدًا لإنهائها بشكل كامل؛ فالسويد على سبيل المثال أنهت جميع الإجراءات الاحترازية الإلزامية في التاسع من شهر فبراير الجاري عقب وصولها لمستوى عالٍ من المناعة في المجتمع تصل إلى 85%، كما أعلنت حكومة أيرلندا الشمالية أيضًا انتهاء العمل بالإجراءات الوقائية الإلزامية بدءًا من الخامس عشر من فبراير الحالي.
وتابع "القرشي": خلال جلسة البرلمان الإنجليزي في الحادي عشر من نفس الشهر، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون نهاية العمل بالإجراءات الإلزامية في إنجلترا؛ بدءًا من يوم الخميس الموافق الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالي ضمن استراتيجية اقترحتها الحكومة للتعايش مع كوفيد.. وبالنسبة لاسكتلندا فقد أعلنت الحكومة إيقاف العمل بأغلب الإجراءات النظامية بدءًا من الحادي والعشرين من شهر مارس بما في ذلك ارتداء القناع في المواصلات والأماكن العامة، وإيقاف جميع الإجراءات الإلزامية في المنشآت التجارية ودور العبادة؛ في حين بدأت حكومة ويلز فعليًّا في إنهاء العمل بأغلب الإجراءات الوقائية الإلزامية باستثناء تغطية الوجه في المدارس والمنشآت العامة والتجارية ووسائل النقل؛ حسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري.
وقال "القرشي": أما بالنسبة لحالة الطوارئ العالمية التي تم إعلانها عالميًّا بواسطة منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس للعام 2020م؛ فإنه خلال التعليق النهائي لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على الجلسة رقم 150 للمجلس الرئاسي للمنظمة، وفي معرض حديثه عن الجائحة قال: "إذًا، أين نقف الآن، إلى أين نتجه ومتى ستنتهي" ولعل هذا هو السؤال الذي يدور في أذهان الجميع وهو: متى تنتهي الجائحة؟".
كما أردف: "إننا سنعيش مع كوفيد خلال المستقبل القريب، وسنحتاج لنتعلم كيف نديره من خلال نظام مستديم ومتكامل".
وأضاف: "إذا استخدمت الدول الاستراتيجيات والممكنات اللازمة بشكل متكامل، نستطيع إنهاء الحالة الطارئة العالمية لكوفيد-19"، وقد اشترط لإعلان انتهاء حالة الطوارئ عدة إجراءات منها الوصول لنسبة 70% في تطعيم أفراد المجتمع، وحزمة من الإجراءات تتضمن إصلاح الخدمات الصحية والمحافظة عليها.
وختم "القرشي" تصريحه بقوله: من المتوقع تحقيق الشرط الأول وهو الوصول لنسبة تطعيم 70% في شهر يوليو من العام الحالي 2022م؛ وعليه فإن من المتوقع الانتهاء من العمل بالإجراءات الوقائية الإلزامية في أغلب الدول خلال شهر مارس، وإنهاء حالة الطوارئ على مستوى العالم، وانتهاء الجائحة رسميًّا في شهر يوليو من العام الحالي 2022م.