
أكد قانوني أن تقليد بعضهم بتقليد أصوات فتيات بهدف الإيقاع بآخرين، فيما يسمى بفخ "الخرفنة" لاستغلالهم ماديًا أو ابتزازهم أو التشهير بهم أو حتى السخرية منهم تندرج تحت الجرائم المعلوماتية التي قد تصل عقوبتها إلى السجن العام وغرامة مالية لنصف مليون ريال.
وتفصيلاً، قال المحامي والمستشار القانوني أحمد الجطيلي لـ"سبق": "قضية ما يسمى بمصطلح "الخرفنة"، وذلك بانتحال شاب صفة فتاة والتقليد على شخص آخر إما عن طريق الرسائل أو الاتصال، انتشر كثيرًا في الآونة الأخيرة عبر أجهزة الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي"، مبينًا أنَّ ذلك يعد انتهاكًا اخلاقيًا وجريمة يحاسب عليها القانون لافتًا إلى أن الكثير لايلجؤون إلى التقاضي.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة شكلتها عوامل اقتصادية واجتماعية والتماشي مع روح العصر يدعم كل هذه العوامل وقال إن تطبيق قانون الجرائم المعلوماتية بالسعودية والذي من ضمن فقراته منع الاستغلال والابتزاز العاطفي عبر المواقع جاء لمنع مثل تلك التجاوزات الصادرة من بعضهم.
وأوضح أنَّ المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية نصت على عقوبة السجن لمدة عام مع فرض غرامة مالية تصل الى نصف مليون ريال لكل من أساء استخدام الهاتف المتنقل المزود بالكاميرا أو ما في حكمها وأيضًا التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم.
وأضاف: "كما نصت المادة السادسة من النظام بعقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات أو غرامة 3 ملايين ريال لمن ينتج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة كأن يقوم شخص بتصوير ونشر مقطع او اختراق الخصوصية والتشهير".
وقال الجطيلي: "قد يرى بعضهم أنها عقوبات قاسية ولكن مقارنة بحجم الضرر الذي يقع على الشخص والمجتمع فهي تعد مناسبة جدًا للحد من هذه الجرائم، وكذلك تعد من الطرق غير المشروعة في الاستغلال والابتزاز، وهذه لها عدة أسباب منها عوامل نفسية واجتماعية تتمثل في المباهاة والتفاخر والرغبة في تقليد الأقران وتعويض مشاعر النقص الداخلية وعوامل اقتصادية بما فيها الفقر"، مبينًا أنها من الظواهر الغريبة على مجتمعنا ولا تتوافق مع شريعتنا وعاداتنا وقال لابد من مواجهتها والتصدي لها.