انتقد الكاتب الصحافي قينان الغامدي ما ذهب إليه الداعية الدكتور علي المالكي، عندما خرج في برنامج تلفزيوني وقال: المرأة عار، ومن تزوج ابنتك هو صاحب الفضل؛ حيث فسّر "الغامدي" كلمة "عار" أنها كانت تُستخدم لاستفزاز الرجل في زوجاته وبناته، ولم تستخدم على أساس أن المرأة شيء معيب، مؤكداً أن المرأة ليست سلعة، وأن شهادة "المالكي" مزورة، ويقود حملات عتق الرقاب وهي تجارة، وهو وأمثاله مستفيدون وليس أصحاب الدم.
وقال "الغامدي"، في مداخلة على "العربية": "كانت كلمة العار تُستخدم لاستفزاز الشهامة والنخوة بالرجل؛ لخدمة بناته وأخواته وزوجته وعماته، ولم تُستخدم على أساس أن المرأة شيء معيب أو شيء يُخجل منه، ولكن مع الأسف هذا الأخ ممن أُطلق عليهم الدروايش الموجودون، مساكين لا يعوون ما يقولون لذلك تجد هذه التناقضات".
وأضاف: "لذا تجد أحداً ممن يطلقون على أنفسهم الدعاة أو طلبة العلم أو الوعاظ يفعل شيئاً ويعتذر عنه؛ لأنه لا يعي ما يقول، وهم يتصدرون المنابر ولهم جمهور، والأخ "المالكي" شهادته مزورة، ويقود حملات عتق الرقاب وهي تجارة، وهو وأمثاله مستفيدون وليس أصحاب الدم".
وزاد: "الأمر الآخر مثله ومثل "النجميمي" يحظى بجماهيرية؛ لأنه يمتطي الدين وهو يتحدث باسم الدين، فأصبح الدين مطية لهؤلاء الجهلة ليخدعوا الناس ويكذبوا عليهم، ويُصدروا لهم هذه التناقضات التي لا يقبلها عقل ولا شرع، وليس لها أي أساس، وهؤلاء ينظرون للمرأة أنها خلقت للمتعة، وأنها من أملاك الرجل، ويرددون أن مكانها البيت، والمرأة لا تغادر البيت".
وتابع: "وها هم يتزوجون ثلاثاً وأربعاً، ويُطلّقون ويتزوجون في كل بلد، وأمثاله يفضحوننا كسعوديين مع السوريات بالأردن، وهم الذين إذا خرجوا لما يسمونه الدعوة بالخارج، أول شيء يفعلونه يتزوجون بنات الناس ويُفتون لأنفسهم بالزواج بنية الطلاق، وينظرون للمرأة أنها سلعة، ويهاجمون الذين يقولون مكّنوا المرأة من العمل وقيادتها سيارتها، ويستخدمون المرأة كسلعة وشماعة من أجل السيطرة".
واختتم: "المجتمع ملّ من هذا الخطاب الذي تسيّد الساحة على 30 عاماً، وهو الذي أفضى إلى ما نعيشه من خلايا الإرهاب، لذا تجد الكثرة الصامتة وجدت مواقع التواصل الاجتماعي متنفساً، ونحتاج لقانون لردع العنصرية الطائفية والقبلية، فالعالم أصبح قرية واحدة".