
في ظروف صعبة ونادرة الحدوث، تَمَكّنت سيدة لديها عقم ثانوي (سورية الجنسية من الأشقاء اللاجئين بالمملكة العربية السعودية)، من وضع 5 توائم؛ ٢ ذكور و٣ إناث، بعد برنامج رعاية طبي طويل أُجْرِيَ لها في مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بالرياض، وانتهى بعملية ولادة قيصرية.
وأوضحت رئيسة قسم النساء والولادة بالمستشفى والمشرفة على عملية ولادة التوائم الخمسة الدكتورة فائزة المطري، أن الحالة المقيمة في مدينة الرياض قد زارت المستشفى وهي تعاني من ارتفاع السكر بالدم، وقد تم تنويمها بسبب تقدم حالة السكري من الدرجة الأولى.
وأضافت: "وُضعت الحالة تحت الملاحظة بعد اكتشاف حملها في الخمسة توائم، وأُجري لها عمليه ربط عنق الرحم بالمستشفى في الشهر الثالث، وتم متابعة حالتها حتى وضعت حملها بعملية قيصرية استغرقت نصف ساعة، نُقِل بعدها التوائم إلى حضانات العناية المركزة".
وكشف استشاري حديثي الولادة ورئيس قسم الأطفال بالمستشفى الدكتور عادل عبدالله، استقرار حالة أربعة أطفال، وإزالة أجهزة التنفس عنهم؛ فيما لم تتمكن الجهود من إنقاذ حياة شقيقهم الخامس المولود بقناة شريانية مفتوحة مع عدم اكتمال الرئتين، وتوفي بعد ٢٢ ساعة من ولادته.
وقال "عبدالله": "وُلِد الطفل الخامس وبه قناة شريانية مفتوحة بين الشريان الرئوي والشريان الأورطي، وكانت كبيرة -حسب تقرير الموجات فوق الصوتية على القلب- وهذا الطفل تحديداً كان يعاني من عدم اكتمال نمو الرئتين بصورة شديدة، وتم إعطاؤه الأدوية اللازمة لاكتمال نمو الرئتين".
وأضاف: "تم تقرير إعطاء عقار لغلق القناة الشريانية، مع احتمال احتياج الغلق عن طريق الجراحة؛ لكن عند عمر 22 ساعة"؛ مشيراً إلى أن الطفل أصيب بنزيف رئوي حادّ، وقد تم محاوله إيقاف هذا النزيف بشتى الطرق، والحمد لله على قضائه وقدره، ونبارك لهذه السيدة سلامة التوائم الأربعة".
يشار إلى أن المملكة تقف مع الأشقاء السوريين -ولا تزال- منذ بداية الأزمة في سوريا، ولا تُعاملهم معاملة اللاجئين؛ إذ لم تضع معسكرات لجوء لهم على أراضيها؛ بل تعاملهم معاملة الأشقاء والضيوف الزائرين، وتوفّر لهم كل التسهيلات بما يحفظ كرامتهم وسلامتهم.