
( تصوير/ ظافر الشهري): تقع محافظة النماص جنوب السعودية، وهي إحدى محافظات منطقة عسير بين أبها والباحة على طريق جبال السروات، وتعد من المناطق السياحية التي حباها الله جمالاً طبيعياً من صنع الخالق، فهي تشتهر بكثافة غطائها النباتي الذي يداعب السحاب طوال العام.
وتأخذ درجة الحرارة في النماص خلال فصل الصيف صفة الاعتدال ؛ حيث لا تتجاوز 28 درجة مئوية في الأيام العادية ؛ ذلك لارتفاعها الكبير عن سطح البحر والذي يصل إلى أكثر من 2500 متر، أما في فصل الشتاء فتتدنى درجة الحرارة كثيراً, وتصل أحياناً إلى الصفر المئوي في الشتاء بكثرة.
وتزخر النماص بالكثير من المواقع الأثرية، التي يرجع بعضها إلى القرون الأولى من تاريخ الإسلام ، ومن هذه المواقع مدينة "الجهوة" الأثرية ومسجد "الأعاسرة" في "مركز بني عمرو"، ويعود بناؤه إلى عام 190هـ، وقلعة آل عليان الأثرية، وتقع في مركز السرح بوادي حلباء، ويعود تاريخ هذه القرية إلى ما قبل الإسلام.
وترسم النماص مع قطرات مطرها لوحة جمالية تبهر الناظر إليها ، ومدينة حالمة تنتظر المستقبل الواعد للسياحة السعودية ، فهي كالجوهرة لا يزال بريقها لامعاً؛ وتتميز بمنتزهات الطبيعية وقراها التراثية التي تحكي قصة جيل عاش على أرضها وظروف ذلك الزمن.
وتمتاز جبال المحافظة في الشتاء بالقمم البيضاء؛ لأن الثلوج تغطي قمم الجبال بالنماص، وفي الصيف تملأ السهول الورود والرياحين ، وتُعدّ أكثر المحافظات التي يتوجه إليها الأجانب المقيمون في السعودية للزيارة وللتمتع بالمناظر الرائعة صيفاً وشتاء، والكثير منهم يعتبرونها "سويسرا الجزيرة العربية".