استحوذ الملياردير الكندي إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة "تويتر" في صفقة أثارت جدلاً واسعًا لأسابيع، قبل أن تصبح واقعًا قبل ساعات قليلة رسميًّا.
ولم تكن صفقة استحواذ الملياردير غريب الأطوار على "تويتر" هي الوحيدة المثيرة للجدل؛ فلدى "ماسك" تاريخ من إثارة الجدل، والمواقف الغريبة التي أثارت موجات من التفاعل والردود. هنا نستعرض بعضها:
قبل نحو شهر تقريبًا دعا "ماسك" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القتال وجهًا لوجه، لافتًا إلى أن التحدي سيكون على أوكرانيا التي تشهد صراعًا بين موسكو وكييف منذ فبراير الماضي.
وكتب الملياردير على حسابه في "تويتر" باللغتين الإنجليزية والروسية موجهًا كلامه إلى الرئيس الروسي: "أنا هنا أتحدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقتال رجلاً ضد رجل. والرهان هو أوكرانيا". وعاد "ماسك" موجهًا تغريدته إلى حساب "الكرملين" الرسمي قائلاً: "هل توافق على هذا القتال؟".
وأثار التحدي موجة من ردود الفعل بين المغردين والسياسيين؛ ما دعا الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إلى تحذير الملياردير الكندي من عواقب تحدي الرئيس الروسي المعروف بإجادته رياضة الجودو.
"ما رأيك في حذف حسابك مقابل 5000 دولار؟".. ذلك كان عرضًا اقترحه "ماسك" على شاب يبلغ من العمر 19 عامًا مقابل أن يحذف حسابه على "تويتر".
ترجع أحداث الموقف الغريب إلى أواخر شهر يناير الماضي عندما عرض الرجل الأغنى في العالم على شاب من ولاية فلوريدا الأمريكية 5 آلاف دولار؛ وذلك مقابل حذف حسابه على "تويتر" الذي يتتبع طائرة الملياردير الخاصة. واعتبر "ماسك" تتبُّع طائرته الخاصة "مخاطرة أمنية" إلا أن الشاب طالب بـ50 ألف دولار مقابل ذلك؛ لتنقطع بعدها عروض الملياردير الكندي!
لم تتوقف مواقف "ماسك" المثيرة للجدل عند هذا الحد؛ بل أضاف إليها خلافًا مع الملياردير الأمريكي بيل جيتس بعد أن نشب خلاف بينهما، وصل إلى درجة تنمُّر "ماسك" على "جيتس"!
بدأت القصة عندما أراد "جيتس" الاجتماع بالملياردير الكندي لمناقشة مشاريع خيرية متعلقة بمكافحة تغيُّر المناخ إلا أن "ماسك" رفض الاجتماع به، وبرر ذلك بأنه لا يمكن أن يأخذ مبادرات "جيتس" فيما يخص تغير المناخ على محمل الجد في الوقت الذي يراهن فيه "جيتس" بأن تتراجع أسهم "تسلا"، الشركة التي تبذل جهودًا قصوى في حل أزمة المناخ.
لم يتوقف ماسك عند هذا الحد؛ بل أخذ في نشر مجموعة من النكات، تسخر من شكل "جيتس" الجسماني، وتتنمر على مظهره!
قبل نحو 4 سنوات ظهر الملياردير الكندي وهو يدخن "الحشيش" في مقابلة مباشرة عبر الإنترنت بصحبة الممثل الكوميدي جو روجان؛ ما أضر بصورته الاجتماعية؛ فقد أدى الموقف الغريب إلى طرح أسئلة جدية حول مدى استقراره العقلي، واتزانه الذاتي، وقدراته على السيطرة على تصرفاته؛ ليصبح "ماسك" في وضع لا يحسد عليه بشكل لم يتوقعه.
وتسبب المشهد الغريب لـ"ماسك" في تداعيات سلبية على شركة "تسلا"؛ فبعد ساعات قليلة من المقابلة التي تم بثها مباشرة على الإنترنت تأكدت أنباء مفادها أن كلاً من رئيس قسم المحاسبة ورئيس الموارد البشرية انسحبا من شركة "تسلا"، كما انخفضت أسهم الشركة بنسبة 6.3%.
في الوقت الذي يسوِّق فيه أصحاب الشركات لشركاتهم لتزداد أرباحهم وقيمة أسهمهم، كان "ماسك" لديه طريقة أخرى في التفكير؛ فقد تسبَّبت تغريدة، وصف فيها سهم "تسلا" بالمُبالَغ في قيمته، في انخفاض سهم الشركة!
ففي شهر مايو 2020 أطلق ماسك العنان لعاصفة تغريدات، قال فيها إنه كان يبيع جميع ممتلكاته تقريبًا، ولن يمتلك منزلاً. وأعرب عن رأي غير عادي لمدير تنفيذي بأن أسهم شركته أغلى مما تستحق؛ وهو الأمر الذي قاد السهم للتراجع على الفور بنسبة 10%، وهو ما لم يتوقعه الملياردير غريب الأطوار على ما يبدو.