من سمح بالفوضى الإعلامية !!

مقال
من سمح بالفوضى الإعلامية !!

أن لأبي حنيفة أن يمد رجليه، اصبح واجباً بعد ان كان مهم التنحي بهدوء لفترة عج الغبار التي اثارتها اظلاف الراكضين في ميدان الكتابة والتدوين وتسليط الرأي، والسبب حتماً حرية الرأي التي اصبح لا رأي لها، وبقينا نستمع للمنظرين والاطفال والمتسلقين والدخلاء والمتسولين في ضخ قواهم الدفعيه وتدوين ارائهم والترويج لها والدعاية لذواتهم بشكل مقزز ويدعو للاستفراغ، مع الاسف يطاوع ذلك ضعف الاعداد وشبابية المعدين في المحطات والجرائد والمواقع الالكترونية التي اصبح المسوؤل عن الاعداد داخلها شبان وشابات قصيرو المعرفة والعلاقة بذوات الاختصاص.

الفاضي اصبح كاتب وصحفي ومغرد مؤثر ومتداول مميز في وسائل التواصل الاجتماعي للشائعات وترويجها وتحليلها واطلاع الاراء والفرضيات عليها، وهي من الاصل لا اساس لها، امر مخيف جداً، أمتلئت اوعية التواصل الاجتماعي بالشخصيات الوهمية التي لم يعرفها بلاط صاحبة الجلالة طوال سنوات الخبرة الحقيقية والاعتبار التي اخرجت جيل صحافي وكاتب واعي يعرف كل التفاصيل والأساليب والصور الصحافي العميقة والسطحية واعترك في بياض الصفحات.

الواقع يقول، طز في صحافي ثلاثون عام، وطز في المتخصصين في مجال الاعلام، واهلاً بالاعلام الكبير!، ويالها من واقعه، ماذا يعني المكنى بإعلام من ذلك المسمى الغريب، هي يعني انه اعلامي نسبة الى كلية الاعلام، ام انه يُعلم الناس، اما ماذا بالله .. اشرحوها يا أهل التخصص، هل هو محرر صحافي او كاتب رأي، ام مذيع تلفزويني او راديو، ام هو رجل علاقات عامة وإعلام، ماهو المجال المتخصص.

ويلاه.. ان يتحول الهواة الى محترفين فقط لأن وقته كافي للخثرده ونقل الوقائع بشكل تراسلي ساطي، المادة الاعلامية اصبحت احادية الاتجاه بمعنى ان المرسل والرسالة المستقبل والمتأثر كلها في شخص واحد، وويلاً لإصدقائه واقاربه ان لم يجاملو ذلك الحضور المتصرف بالصداقات في الوسط الاعلامي الذي يخلو غالباً من المحترفين بسبب انشغالهم بعمق العمل، ويبقى فقط اعلامين البلاش الذين لديهم استعداد الصرف على انفسهم من اجل الظهور، عموماً هذا الامر ليس مزعج شخصياً بقدر ماهو مخيف على تشويه وتحريف المعلومات والمحتوى وخلق شائعهات وافكار وتوجهات واراء مجتمعية عارية عن الصحة والسبب ذلك الفارغ المثير للجدل.

ادعو كل المسئولين الى توحيد الرأي والتوجه، الميكانيكي والمعلم والعسكري والمدني اصبحو كلهم اعلام ورؤساء تحرير حسابتهم البومية، اكرر الدعوة إلى احتواء موظفيهم وتكليفهم بمهام حقيقية وان كان لديهم هوايات، ان يمارسوها في محيط اعمالهم، لأن العقول المستقبلة اصبحت على شكلين، متفتح العقل مشمئز من هذا العبث، ودرويش يصدر كل شيء يقوله اذكياء الاعلام المتسلين .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org