من يلغي الآخر؟! الإعلام الجديد يواجه التقليدي.. مناظرة ساخنة لـ"شعيب" و"عضوان"

من المكابرة في من يصنع المحتوى إلى الانضباط في "السوشيال ميديا".. مغردون وصحف
من يلغي الآخر؟! الإعلام الجديد يواجه التقليدي.. مناظرة ساخنة لـ"شعيب" و"عضوان"

تصوير/ عبدالملك سرور: عادت "جدلية الإعلام التقليدي والإعلام الجديد من يغلي الآخر؟!"، إلى السطح من جديد، عبر حوار الصحفي السعودي عضوان الأحمري والإعلامي الكويتي شعيب راشد، في ملتقى "مغردون" الذي أقيم في فندق "الريتز كارلتون" في الرياض.

ووقف "عضوان" و"شعيب" في الحوار الذي أداره المذيع صلاح الغيدان، موقف الغريمين التقليديين في نقاش شيق لم يخلُ من الطرافة في بعض أحيانه مع تمسك كل طرف بوجهة نظره تجاه الآخر.

وقال عضوان الأحمري، أن "تويتر" تغير منذ عام ٢٠١٢م، فقد أصبح الصحفي يستطيع الوصول إلى وزراء ومسؤولين حكوميين ومختصين نفسيين واقتصاديين أسهل من ذي قبل، مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة تكاملية مع الصحافة الرسمية ولا تلغيها.

واستشهد بمقولة بيل جيتس: "المحتوى هو الملك"، مؤكداً أن الصحف تستخدم المنصات الرقمية المختلفة لكي تصل للقارئ عبر المنشورات التي تبث عبر "واتساب" و"تيليجرام"، مشبهاً إلغاء "السوشيال ميديا" للصحف الورقية بمبالغات إلغاء الراديو والتلفزيون والإنترنت لما قبلها، وهكذا يتكرر الشيء ذاته عندما تخرج لنا وسيلة جديدة.

وأضاف أنه لا يرى "تويتر" إلا منصة للترفيه عبر التواصل المجتمعي وتعريف الناس بشخصيتك، مؤكداً أن تسمية "تويتر" أنه صحافة هذا فيه ظلم وإجحاف بحق العمل الصحفي، مؤكداً أن الصحف الورقية باقية؛ لأنها ما زالت تسيطر على "المحتوى".

وبيّن "عضوان" أن الناس أصبحت وعاظاً وناصحين ومزيفين، مؤكداً أن الإعلام الجديد يحتاج ٢٠ عاماً حتى يصل إلى مستوى الصحف، مؤكداً أن حلقة الدكتور طارق الحبيب في "سوار شعيب" اعتمدت على خبر صحفي منشور في جريدتي "عكاظ" و"الرياض".

وبيّن: "لا يوجد انضباط أخلاقي في (السوشيال ميديا)"، مؤكداً أن هنالك عسا في التسويق الرقمي، وهذا لا يمكن أن يحدث في الصحافة الورقية، مشيراً إلى أن بعض مستخدمي تويتر أصبحوا لوحات إعلانية لكثير من الشركات مع الأسف".

وأوضح الإعلامي الكويتي شعيب راشد أن وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة هي من يصنع المحتوى وليست الصحافة الورقية، والدليل أن أخبار الصحافة اليوم تعتمد على تغريدات ومقاطع فيديو لمسؤولين وغيرهم تم تداولها عبر الإعلام الجديد.

وأكد أن نجاح برنامج "سوار شعيب" على "يوتيوب" كان بسبب الجمهور السعودي خاصة في موسمه الثاني، مبيناً أنهم يتعلمون من الشباب السعودي ونجاحاته عبر قنوات "يوتيرن" و"تلفاز" و"صاحي" وغيرها، والذين استفادوا من تجاربهم، مؤكداً أن حصة "يوتيوب" كبيرة جداً بين منصات التواصل الاجتماعي.

وقال: "الجمهور في تويتر وسناب وفيس بوك هو نفسه، ولكن الذي يفرق طريقة التعامل، فتويتر عرفنا على بعض، ولكن طغت عليها "المثاليات المبالغ فيها" لذا هاجر الناس إلى إنستجرام"، مؤكداً أن إنستجرام أظهره للناس، ولكنه تحول مع مرور الوقت إلى "السطحية" في الطرح.

وأضاف: "كنت أجادل في تويتر ولكن بعد "سوار شعيب" لم أعد أستطيع الردود لكثرتها"، مؤكداً أنه يرفض العمل في التلفزيون؛ لأن سقف طموحه الشخصي كبير، وبالتالي ليس على استعداد أن يستضيف أحدهم، ثم يتصل به مالك القناة ويوقف بث الحلقة".

وأشار "شعيب" إلى أنهم اعتمدوا في حلقة الدكتور طارق الحبيب، على بيان وزارة الصحة، ومدونة دكتور كندي عبر الإنترنت، مؤكداً بذلك أن المحتوى لم يكن صحافة ورقية بل الإعلام الجديد، مؤكداً أن الجمهور أصبح أكثر وعياً، وأصبح يعرف ما إذا كان هنالك مبالغة أو تضخيم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org