

يحتضن مجمع أنس القرآني بتبوك، قصة مسنة حفظت القرآن الكريم كاملاً على الرغم من أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب، حتى أصبحت القدوة التي يعتمد عليها القسم النسوي في المجمع لتشجيع وتحفيز الطالبات من كل الأعمار على حفظ القرآن الكريم. 
 
 وكشف المشرف العام على مجمع أنس بن مالك القرآني بتبوك عطاالله عبدالله العنزي، لــ"سبق"، عن أن المسنة التي تبلغ من العمر 70 عامًا التحقت بالمجمع منذ تأسيس القسم النسائي، وخلال أربع سنوات ماضية أتمت حفظ القرآن كاملاً، وكانت بدايتها حفظ قصار السور عن طريق الترديد مع المعلمات، قبل أن تنتقل إلى أجهزة التعليم الإلكترونية، حيث تستمع للقارئ من خلال التسجيل، ثم تردد معه، حتى أتمت حفظ القرآن الكريم بفضل الله. 
 
 وأضاف: "من خلال ما يصل من القسم النسوي فإن حافظة القرآن لم تتغيب يومًا على الرغم من معاناتها مع مرض السكر ومراجعاتها للمستشفيات وكبر سنها، فهي حريصة على المواظبة لمراجعة حفظها، وبحسب أبنائها فهي تقوم الليل بحفظها من القرآن، وبفضل الله ثم صلاحها، فإن أبناءها وبناتها وأحفادها من حفظة كتاب الله".
 
 وعن المجمع ذكر "العنزي": "هو مجمع أنس بن مالك القرآني، يقع في حي الورود بتبوك، يقوم تحت مظلة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بتبوك، وبإشراف وزارة الشؤون الإسلامية، وهو مجمع متكامل للرجال والنساء، ويستقبل مختلف الأعمار والجنسيات واللغات، حيث يقوم المجمع باستقباله وتعليمه القرآن".
 
 وتابع: "هناك قسم للصم والبكم والمكفوفين، وبعض مرضى التوحد، حيث يولي المجمع هذه الفئات العناية الكاملة في سبيل تعليم القرآن وتحفيظه وفهم معانيه"، مبينًا أن عدد الدارسين يتجاوز 500 دارس ودارسة من مختلف الأعمار واللغات والجنسيات.