أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مشاركتها في معرض منتدى مبادرة السعودية الخضراء، المصاحب لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المقام بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي التفاصيل، أوضحت الهيئة أنها ستقوم باستعراض البرنامج الأكبر من نوعه لحماية التنوع الحيوي في السعودية، الذي تنفذه المحمية باستخدام الطائرات دون طيار "الدرون"؛ لكونها أكثر فاعلية وكفاءة في أعمال الحماية والرصد البيئي، وأقل من حيث الانبعاثات الكربونية.
وأكدت الهيئة أن البرنامج ساهم في رفع كفاءة عمل فِرق الحماية والرصد البيئي بنسبة تتجاوز 220% من خلال استخدام طائرات الدرون، إضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز 66% من خلال تقليل استخدام المركبات المعتمدة على الوقود الأحفوري.
وتستعرض المحمية من خلال شاشة تفاعلية تفاصيل المشروع الرائد لتقييم الغطاء النباتي باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد، وكذلك العديد من المبادرات المخصصة لتوسعة وتنمية الغطاء النباتي والتشجير، ضمن جهود المملكة العربية السعودية لزراعة 600 مليون شجرة في السعودية بحلول عام 2030، وبناء مستقبل أكثر استدامة.
وتتسق مبادرات ومشاريع هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية كافة مع المستهدفات الوطنية لرؤية السعودية 2030؛ إذ تعمل المحمية على حماية الغطاء النباتي والتنوع الأحيائي، بما يشمل الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، ضمن الجهود الأوسع نطاقًا للحفاظ على البيئة الطبيعية.
وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وزراعة 10 مليارات شجرة في السعودية خلال العقود القادمة، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية في السعودية بحلول عام 2030، ضمن مساعي السعودية لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
يُذكر أن امتداد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على مساحة 91.500 كم2؛ بما يجعلها ثاني أكبر المحميات الملكية بالسعودية. وتشتهر المحمية بطبيعتها الخلابة، وتزخر بتنوع أحيائي فريد، يشمل 138 نوعًا من الكائنات الفطرية، من بينها كائنات نادرة، مثل غزال الريم والمها الوضيحي، وأكثر من 179 نوعًا نباتيًّا، مثل أشجار الطلح والسدر البري والأرطى.