تنفذ شركة مطوفي حجاج الدول العربية برنامج "التطويف المركزي" في موسم حج هذا العام من خلال 60 مركز خدمة ميدانية، بإشراف المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدّمي الخدمة لحجاج الخارج.
ويستهدف البرنامج تطويف ما يقارب من 250 ألفاً إلى 300 ألف حاج تابعين للشركة من خلال ذراعيها إكرام الضيف ورحلات ومنافع.
وقال الدكتور عثمان قزاز، المشرف على البرنامج في المجلس التنسيقي: يتم تنظيم استقبال الحجاج بعد قدومهم من الخارج واصطحابهم لأداء طواف القدوم، والبرنامج بدأ منذ 14 عاماً، لكنه في كل عام يشهد توسعاً وتحديثاً بعد تجاوب شركات الطوافة وبعثات حجاج الخارج معه.
وكشف عن إطلاق تطبيق خاص بالبرنامج يُسمّى "تطبيق المطوف" وهو ينظّم استقبال وتفويج الحجاج من وإلى المسجد الحرام وإرشادهم بالطريقة الصحيحة لأداء طواف القدوم.
وأضاف: التطبيق يسهّل سرعة طلب خدمة التفويج للمسجد الحرام من قِبل شراكات الطوافة، والتعرُّف على مواقع مراكز التطويف ومتابعة أعمالهم، بجانب عمل الإحصاءات والتقارير عن المراكز المتفاعلة.
وأردف: هناك 60 مركز خدمة ميداني تابعاً لشركة مطوفي حجاج الدول العربية مسجلة في البرنامج، حيث سيتم استهداف ما يقارب من 250 ألفاً إلى 300 ألف حاج لأداء طواف القدوم بعد استقبالهم في مساكنهم بمكة المكرّمة.
وأثنى "قزاز"، على تعاون مطوفي حجاج الدول العربية بذراعيها إكرام الضيف ورحلات ومنافع، مشيراً إلى عقد ورشة عمل ضمّت كل مراكز الخدمة في مقر الشركة للتعريف بمستجدات البرنامج هذا الموسم وآلياته بعد وصول الحجاج إلى مكة المكرّمة.
وشدد على أن البرنامج يسعى لتأهيل المطوفين ومنح الرخص ليشاركوا في تطويف الحجاج بالمسجد الحرام لطواف القدوم بعد استيفائهم كل الشروط والمعايير المطلوبة، مبدياً سعادته بتطور البرنامج بدعم كبير من وزارة الحج والعمرة والمجلس التنسيقي وشركات الطوافة.
من جانبه، أكّد رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول العربية محمد بن حسن معاجيني، أهمية البرنامج لفوائده العديدة وأبرزها تقديم خدمة راقية للحجاج، وتسهيل نزولهم للحرم لأول مرة بعد وصولهم من بلدانهم، وتفادي تعرُّضهم للازدحام والتيه، والمساهمة في تنظيم الحشود وتخفيض الوقت المستغرق في التفويج.
وقال معاجيني: "نسعى لتحفيز مراكز الخدمة للتسجيل في البرنامج لأهميته، حيث يعيد الحميمية بين الحاج والمطوف التي كانت تربطهما في الماضي، وهي جزء من تجويد الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن والتي تتماشى مع أهداف القرار الملكي بتحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات لرفع جودة الخدمات، وذلك وفق رؤية المملكة 2030".
وأضاف: الشركة مازالت تستقبل يوميًا الأفواج الجديدة من الحجاج العرب التي كان آخرها قدوم طلائع حجاج سوريا واليمن، حيث حرصت مراكز الخدمة التابعة للشركة على إقامة برامج احتفالية خاصة بهم ، وحرصنا فيها على إبراز الهوية السعودية والموروث الثقافي المنوّع من خلال استقبالهم بالعرضة السعودية والمجسات، وتقديم القهوة السعودية والتمر، بجانب منحهم هدايا تذكارية تربطهم بالمكان والزمان.
وكشف عن وصول قرابة 60 ألف حاج عربي حتى الآن منهم نحو 59 ألفاً قَدِموا عن طريق مطار الملك عبدالعزيز بجدة، فيما قَدِم قرابة ألف حاج براً.
وشدّد معاجيني، على أن الشركة بذراعيها إكرام الضيف ورحلات ومنافع حققت قفزات نحو التقدم الكبير في الأداء والإنتاجية وتوفير كل ما يحتاج إليه حجاجها بفضل التحول من مؤسسات إلى شراكات، بما يضمن تجويد الخدمات حتى يؤدوا نسكهم بكل يسرٍ واطمئنان لحين عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين.