خبيران أمريكيان لـ"سبق": السعودية توفر لذوي الإعاقة الفرص المناسبة في التعليم العالي والتوظيف
نظم معهد إعداد القادة والاتحاد السعودي لألعاب الجلوس والكراسي ونادي الرياض لذوي الإعاقة، الأربعاء الماضي، ورشة عمل "تطوير مدربي كرة السلة على الكراسي المتحركة"، ضمن برنامج التعاون في المجال الرياضي بين اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية والسفارة الأمريكية بالرياض، وبحضور المدير التنفيذي للعلاقات العامة والدولية والمراسم باللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عبدالعزيز البقوص، ونائب رئيس البعثة الأمريكية بالرياض أليسون ديلوورث، ومستشار اللجنة البارالمبية فهد القباع، وبمشاركة 45 متدرباً.
وأكد بيتر هوجيز، الخبير الأمريكي في مجال ألعاب القوى لذوي الاعاقة، بأن الرياضة هي طريق مهم للتعليم العالي وتدعم قابلية التوظيف.
وقال في تصريح لـ"سبق": الرياضة أثبتت مرات ومرات أنها تدعم وتساعد دائمًا الأشخاص ذوي الإعاقة ومن غير ذوي الإعاقة، وتمنحهم دروسًا في الحياة، مثل وضع الأهداف وتحديدها أو التعامل مع حالات الإخفاق، وكيف يعملون لتحديد هدف مشترك.
وفي رده عن سؤال لماذا يعتقد أن تمثيل ذوي الإعاقة في مجالي التعليم العالي والتوظيف ناقصًا إلى حد كبير، قال: ربما بسبب نقص الفرص، فليس لديهم فرص متاحة كما ينبغي أن يكون.
وأضاف لـ"سبق": أنا سعيد بأن السعودية بدأت توفر لهم هذه الفرص وهذه قضية عادلة ونبيلة، الأمر يتحسن، ولكن دائمًا يمكن فعل المزيد والمزيد من العاملين من أجل هذه القضية لإعطائهم المزيد من الفرص ليسهموا في المجتمع، وبالطبع هذا الذي يصنع القيمة في قلوبهم.
وعن طبيعة برنامج ألعاب القوى التكيفية، شرح بيتر ذلك قائلاً: بالطبع هذه الرياضات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، البارالمبية يتم انعقادها بعد الأولمبياد بأسبوعين والميداليات الذهبية للأولمبياد والميداليات الأولمبية البارالمبية قيمتها متساوية الآن من ناحية القيمة المالية، لذلك هذه أمور رائعة وبالنسبة للاعب وهذا أمر رائع، والمنافسة أمر رائع، والتميز أيضًا أمر رائع، وهذا ما يحتاجه هؤلاء الأشخاص.
من جانبها، تحدثت الدكتورة دارلين هانتر الخبيرة في مجال ألعاب القوى لذوي الإعاقة من الولايات المتحدة الأمريكية عن قصة إصابتها بالشلل النصفي الذي أصيبت به في سن صغيرة، وتغلبها على هذه الإعاقة وتحقيق إنجازات كثيرة في مسيرتها الرياضية والأكاديمية، وقالت لـ"سبق": والدتي أصرّت على دعمي واهتمت بأن يتم تربيتي بشكل مستقل بأكبر قدر ممكن، فأدخلتني مجال الرياضة في سن السابعة، وكنت في هذا المجال منذ ذلك السن وتعلمت مدى أهمية التعليم كذلك، ولذلك واصلت ممارسة كرة السلة في الكلية.
وتابعت د. هانتر: في الولايات المتحدة إذا لعبت كرة السلة في الكلية يمكنك أن تلعبها وتحصل على درجة كذلك علمية، ولذلك لدي الآن أربع درجات علمية وأحب الرياضة كثيرًا.
وفيما يتعلق بالعمل على توسيع فرص كرة السلة على الكراسي المتحركة في جميع أنحاء المملكة كما نجحت في ذلك في أمريكا، أوضحت د. هانتر لـ"سبق": نحن هنا منذ أسبوع، وهذه كانت فرصة رائعة لنا، المملكة بها ستة عشر فريقاً لكرة السلة على الكراسي المتحركة الآن ونشأت هذه الفرق في وقت قصير، اثنان منها للنساء. واصفة ذلك بأنه يشكل نقطة بداية رائعة جدا من خلال المعسكرات.
وأردفت: ندرب المزيد من المدربين والمدربات واللاعبين واللاعبات ليعودوا إلى مدنهم لتدريب المبتدئين ويخلقوا المزيد من الفرص لهم.
وتابعت د. هانتر: نحن نتحدث كذلك إلى اللجنة البارالمبية ونقدم لهم بعض التوصيات عن البنية التحتية، واستطعنا الذهاب إلى مراكز التأهيل للتحدث إلى الأطباء هناك لإحراز تقدم، وسنذهب إلى الجامعات للتحدث إلى الطلبة حول كيف يمكنهم أن يحرزوا تقدمًا في هذه الرياضة في المملكة.
وأضافت: هذه الجهود ستكلل بالنجاح والنمو، لأن الكثير من الناس هنا يريدون النجاح والجميع يبذل الكثير من الجهد والطاقة في هذا المجال.
واختتمت د. هانتر حديثها لـ"سبق" قائلة: كانت تجربة رائعة أن نرى كل ذلك يحدث في هذا الأسبوع ومدى تحمس الناس، ولا أستطيع الانتظار لرؤية النمو والإنجاز الذي سيحدث في الأيام المقبلة.