أكدت استشاري طب نفسي وعلاج الإدمان الدكتورة فاطمة كعكي، أن المشاهير أكثر عرضة للاهتزازات النفسية بسبب الضغط الذي يعيشونه والمجهود المفروض عليهم في عملهم، إضافة إلى الموافقة على أن إفصاح الشخصيات العامة عن زيارتها العيادات النفسية حطم التابو، مع التحذير من عدم التعاطي مع الموضوع بسطحية، كما أن الأهم هو أن تكون الشخصية العامة على دراية ووعي بالمشكلة النفسية التي تتحدث عنها ويجب عدم رمي تعابير وتسميات لأمراض بطريقة عشوائية.
وأوضحت كعكي في تصريح لـ"سبق" أن "عدداً من الفنانين في وقت سابق زاروا عيادات الأطباء النفسيين، كما أن عدداً منهم لم يترددوا في تحويل لقاءاتهم الإعلامية إلى جلسات بوح، واللافت أن غالبيتهم من النساء، ومؤخرًا امتدت موجة الاعترافات إلى العالم العربي حيث صار من الأسهل الدخول إلى أعماق الفنانين".
وقالت كعكي: "الشهرة والثراء لا يعكسان بالضرورة رضا وسعادة على أصحابها، فهم ليسوا بمنأى عن أمراض أو اضطرابات نفسية عديدة، كالاكتئاب، ووالواسواس القهري ونوبات الهلع والقلق والتوتر النفسي، بالإضافة إلى إدمان المخدرات، وحسب ما خلص إليه علماء الطب النفسى وباحثوه فإن الممثلين والموسيقيين والكتاب عرضة أكثر من غيرهم لهذه الأنواع من الأمراض".
وبنظرة سطحية قد تبدو حياة المشاهير خالية من المشاكل، وتتوافر بها كل وسائل الراحة ومظاهر الثراء الكفيلة بجعل أي إنسان ينسى جميع مشاكله، ولكن الشهرة ليست بهذا اللطف على الإطلاق، بل تترك العديد من الآثار النفسية التي قد تصل إلى معاناة شريحة كبيرة من المشاهير من أضرار الأمراض النفسية.
فى عام 2009 ذكرت دراسة نشرها "جورنال أوف فينومينولوجيكال سايكولوجي" أن الشهرة التى تجلب المال وخلود الذكر والتميز عن الناس غالبًا ما يكون لها ثمن على مستوى الصحة النفسية، وأن صورة الشخص المشهور قد تختلف تمامًا عن الصورة الحقيقة البعيدة عن الأضواء.
وعن كيف يمكن التخلص من هذا المرض، قالت "كعكي" إن "الأمراض النفسية علاجها على حد سواء سواء للمشاهير أو عامة البشر، تحتاج لزيارة طبيب نفسي لأخذ العلاج الدوائي والجلسات النفسيه من قبل الأخصايي النفسي والدعم النفسي من قبل الأسرة والمجتمع".