"زفاف 200 فتاة إلى عش الزوجية".. حفل لـ"إنسان" برعاية حرم أمير الرياض

تحت رعاية حرم أمير الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، نظمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان"، حفل الزفاف الجماعي لعدد 200 من فتيات الجمعية، تحت شعار "فرحة عروس"، وذلك في فندق "جي دبليو ماريوت الرياض"، وبحضور الداعمات والمدعوات والمهتمات بالشأن الاجتماعي.

وبدأ الحفل بالسلام الملكي، تلا ذلك آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتورة شعيع مهل العتيبي مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين، رحّبت فيها بالأميرة نورة والضيفات الكريمات.

وقالت: "نسعد في هذا المساء الاستثنائي بزفاف 200 من فتيات إنسان إلى عش الزوجية، ونشاركهن فرحة ليلة العمر، ونبارك لهن سائلين الله لهن السعادة والاستقرار، وتكوين أسر مثالية تساهم ببناء النسيج الاجتماعي؛ فالأسرة هي اللبنة الأولى لبناء مجتمع ينبض بالحياة، وتشكل بناء الوطن ونموه وازدهاره اجتماعيَّا واقتصاديَّا".

وأضافت: "إن جمعية إنسان تسعى ضمن سلسلة من البرامج والمبادرات النوعية لتجويد حياة أبناء وفتيات الجمعية، وتوفير الممكنات لهم، وتذليل الصعاب والعقبات التي تعترض مسيرتهم المستقبلية تماشيًا مع رؤية 2030، وبما يحقق لهم الاستدامة والاستقرار والحياة الكريمة، ومن ضمن تلك البرامج الزواج الجماعي الذي يعد ضمن أولويات الجمعية؛ لما للزواج من أهمية في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأبناء وفتيات الجمعية؛ ليكونوا أعضاء صالحين نافعين لأنفسهم ومنتجين في مجتمعهم.

وتابعت: "في هذا الحفل البهيج تتجسد أجمل معاني التعاون والتآزر التي يدعو لها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين؛ فالعمل الخيري الإنساني والجهد الاجتماعي الذي تقوم به جمعية إنسان في ظلّ الدعم الدائم من أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير فيصل بن بندر، ومتابعة الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية، في إطار عمل مؤسسي منظم يبدو ظاهرًا الليلة في حفل الزواج الجماعي السادس للفتيات، وهذا النوع من الأعمال التي ترسخ البر بمختلف أشكاله وصوره دليل وعي المجتمع وأفراده بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم، وهو مثال واحد من أعمال عديدة تقدمها الجمعية وتدعمها لتؤدي رسالتها".

وكشفت "العتيبي" أن تكاليف الحفل قد قدمت من فاعل خير رفض الإفصاح عن اسمه، وهو يحقق أهم أهداف جمعيتنا المباركة ومثيلاتها في الوطن، ويزيد من عطائها للمجتمع، فهنيئًا له ما قدم من دعم وما أعطى وشجع وآزر، ولقد تحقق الدعم لمبادرة الزواج الجماعي السادس للفتيات كسلسلة من دعم هذا المتبرع استمرت 6 أعوام متتالية، جعلها الله في موازين أعماله.

كما رفعت "العتيبي" الشكر والتقدير والعرفان للأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، لتشريف حفل زفاف فتيات إنسان، وقالت: "كان لحضورها الدعم المعنوي الكبير لنا ولعرائسنا، ولن نجد عبارات شكر تفيها حقَّها سوى أن نهديها فرحة كل عروس هنا هذه الليلة، كما لا يفوتني شكر كافة الأفراد ومؤسسة أريس الوقفية، ومؤسسة الأميرة العنود التي قدمت الدورات التأهيلية للعرسان، ومؤسسة سيرمونها والفنانين، والجهات الداعمة لحفل الزواج الجماعي في إنسان.

وفي ختام كلمتها هنأت "العتيبي" عرائس إنسان، متمنية لهن حياةً تحفّها السعادة والرخاء والسكينة.

إلى ذلك ألقت إحدى عرائس إنسان كلمة نيابة عن زميلاتها، رحّبت فيها بالأميرة نورة وضيفات الحفل، وعبرت فيها عن سعادتهن بهذه المناسبة، وقالت: "هذه الليلة من أجمل الليالي التي يزينها حضورك وتشريفك الذي أسعدني وأسعد أخواتي العرائس".

وأضافت: "قلبي يدقّ في هذا المساء فرحًا بليلة زفافي التي تضم عقدًا منثورًا من أخواتي العرائس اللاتي يشاركنني هذه الفرحة، التي نبدأ فيها مسيرة حياة جديدة وتفيض كل مشاعرنا من السعادة، وقد اكتملت فرحتنا وسعادتنا بهذا اليوم حين سخر الله لنا من أهل الخير مَن شاطَرَنا فرحتنا وأغرقنا بالاهتمام والدعم؛ فجعل هذه الليلة من أجمل الليالي التي لن ننساها، فدعوة من قلبي لمن قدم هديتنا ودعمنا في ليلتنا هذه وجعل زواجنا جميلًا ومميزًا بحضوركم".

عقب ذلك كرّمت الأميرة نورة الجهات الداعمة لحفل الزواج الجماعي لفتيات إنسان، ثم مراسم الزفة، والفقرات الفنية المصاحبة.