أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي؛ أن دول المجلس ودول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) تسعى دائماً لتعزيز التعاون والتنسيق بينها، وتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التعاون، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
جاء ذلك خلال زيارته مقر منظمة "الآسيان"، أمس، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ولقائه الأمين العام للمنظمة كيم هورن.
وأشار "البديوي"؛ إلى أن الزيارة تأتي في إطار سعي دول مجلس التعاون، إلى بناء علاقات وثيقة مع الدول والتكتلات الإقليمية والدولية من جهة، وكذلك في إطار المشاورات وتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون ورابطة جنوب شرق آسيا، وبناءً على المصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين الجانبين.
وتمّت مناقشة واستعراض عديدٍ من المواضيع المشتركة بين دول المجلس ودول رابطة الآسيان، والتأكيد على أهمية تنفيذ مخرجات قرارات قمة الرياض (20 أكتوبر 2023 م) بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، ومنها الترحيب بـ "إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان" للفترة (2024 - 2028)م، والذي يحّدد التدابير وأنشطة التعاون التي ستنفذ بين الجانبين على نحو مشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالمنفعة المتبادلة، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتجارة والاستثمار، والتواصل بين الشعوب، والتعليم والثقافة والسياحة والإعلام والرياضة.
كما تمّ التباحث حول الاجتماعات المشتركة بين الجانبين التي ستُعقد خلال المرحلة المقبلة، وعلى رأسها القمة الثانية بين الجانبين التي ستستضيفها ماليزيا العام المقبل 2025، وكذلك الاجتماعات الأخرى التي ستسبق هذه القمة والتي ستعقد على مستوى وزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات والقضايا على الساحتَين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة في قطاع غزة، وتأكيد الجانبين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الأزمة وفقاً للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة.