بعد "اليونسكو".. البن الخولاني السعودي يطرق أبواب العالمية من أوسع الأبواب

في خطوة تعكس اهتمام القيادة بتعزيز برامج التعريف بالمملكة وتراثها ومنتجاتها
بعد "اليونسكو".. البن الخولاني السعودي يطرق أبواب العالمية من أوسع الأبواب

ليس بعيداً عن مستهدفات رؤية 2030، نجحت وزارة الثقافة، بالشراكة مع جهات أخرى، في تسجيل البن الخولاني السعودي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، في خطوة تدعم التراث السعودي، وتصل به إلى العالمية، وهو ما تحقق في الكثير من أوجه التراث السعودي، سواء المادي أو غير المادي، الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بهذا الملف، ويرتقي بالجدوى من استراتيجيتها في تعزيز الدعم المتنامي لكل الجهود الوطنية الرامية إلى الاحتفاء بتراث الوطن، وتعزيز قيمته محلياً ودولياً، كما يعزز من برامج التعريف بالمملكة وتراثها ومنتجاتها المشهورة على نطاق دولي.

وجاء تسجيل البن الخولاني السعودي في "اليونسكو" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، بعد تسعة عناصر سابقة، وهو ما يعد اعترافاً دولياً، يُرسّخ قيمة البن الخولاني السعودي، ويظهر خصوصيته عند المواطنين في الأوساط المجتمعية.

الجزيرة العربية

ولعل تسجيل البن الخولاني السعودي في منظمة "اليونسكو"، يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ هذا المنتج، من خلال التفاعل الدولي ولفت انتباه المنظمات والأفراد نحو هذا البن، وما يتميز به من مزايا كثيرة ومتعددة، فضلاً عما ينفرد به من بقية الأنواع الأخرى من البن، إلى جانب آليات زراعته وحصاده، ومكانته في الذائقة، وطقوسه المتفردة عند أهل الجزيرة العربية.

وحبات البن الخولاني هي عبارة عن حبوب من القهوة ذات اللون الأخضر، ومُغطاة بطبقة زيتية خضراء اللون، كما أن لها رائحة معروفة ومميزة، بالتالي، ليس من الممكن أن يتم التغيير في مكوناتها لأن لها مذاقاً مميزاً عن باقي أنواع القهوة سواء العربية أو غيرها، ويعتبر بني خولان في اليمن هما أول من قام بزراعة هذا البن حول العالم، متأثرين بالحبشة منذ قديم الزمان.

جود استثنائية

ولم يكن نجاح الوزارة في تسجيل البن الخولاني في "اليونسكو" من فراغ، وإنما بجهود استثنائية استغرقت فترة طويلة من الوقت، للتعريف بأهمية هذا البن وجودته العالية، وانفراده عن بقية الأنواع الأخرى من البن، وعزز تلك الجهود، الشراكة المميزة لوزارة الثقافة مع 5 جهات، لتسجل البن الخولاني السعودي، وهي اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، والمندوبية السعودية الدائمة لدى اليونسكو، وهيئة التراث، وهيئة فنون الطهي، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا)، وهو مؤشر على أهمية التعاون ووحدة الأهداف عند مختلف الجهات لتحقيق التميز للوطن والمواطن.

ولمن لا يعرف، فالبن الخولاني هو نوع من الأنواع يعود أصل تسميته بهذا الاسم إلى مدينة خولان في اليمن، وذلك لأنها المقر الرئيسي لزراعة هذا البن، كما أنه تتم زراعة هذا البن في جنوب المملكة أيضاً في جبال جيزان، ويعتبر هذان المكانان هما أهم مصدر للبن الخولاني في العالم، ولعل هذا ما يميز البن الخولاني عن باقي أنواع القهوة وهو كونه نوعاً من البن لا يمكن زراعته إلا في ظروف معينة، كما أنه يحتاج عناية خاصة، حتى يكون في جودة عالية، كما أن طعم هذه القهوة المميز هو أهم ما قد يميزها عن أي نوع قهوة آخر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org