عادة جاهلية للعرب بعد الإفاضة.. أنزل الله فيها آية.. تعرف عليها

هدف الإسلام إلى إضعافها والخروج من مجالها الضيق
مشعر منى
مشعر منى
تم النشر في

ما إن ينفر حجيج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة، حتى يبدؤوا قبل طلوع شمس يوم النحر في الدفع والنفير إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ونحر هديهم، وتقصير أو حلق شعرهم، ليتحقق لهم التحلل الأصغر أو الأول من الإحرام.. ولكن في الجاهلية اعتاد العرب على تقليد أو عادة مذمومة، أنزل الله عز وجل فيها آية لتهذيبها، وتعديلها بما يتناسب مع مفهوم الحج.

فقد اعتاد العرب في الجاهلية بعد الإفاضة من مزدلفة إلى منى إقامة وعقد مجالس المفاخرة، بعد أن يكونوا انتهوا من مناسك الحج، وقد ذكر المفسرون هذه العادة أو التقليد في سياق تفسير الآية القرآنية رقم 200 من سورة البقرة (فَإِذَا قَضَيۡتُم مَّنَٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَآءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرٗاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ).

وقالوا إن الحجاج كانوا بعد قضاء مناسكهم يعقدون المجالس في منى؛ ليتناشدوا الأشعار، ويعددوا مفاخر الآباء والقبائل، فأمرت الآية الكريمة بذكر الله، والتحدث بنعمه، بدلاً من المفاخرات الجاهلية التي تزيد من قوة العصبية القبلية، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم بحكم دعوته يهدف إلى إضعافها، والخروج من مجالها الضيق إلى رحاب الإنسانية تحت جناح الإسلام، حيث لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org