أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير عن افتتاح جسر شُورى رسميًّا بطول 3.3 كيلومترات، الذي يعد جزءًا أساسيًّا من البنية التحتية للمرحلة الأولى من مشروع وجهة البحر الأحمر.
ويربط الجسر الساحلي الغربي بجزيرة شُورى، بين البر الرئيسي للمشروع مع جزيرة شورى التي يتم فيها تطوير 11 فندقًا من أصل 16 فندقًا في المرحلة الأولى من المشروع، التي ينتظر أن يتم الانتهاء منها بحلول نهاية العام المقبل.
وفي أغسطس الماضي احتفت شركة البحر الأحمر للتطوير بتركيب آخر قطعة خرسانية تزن 400 طن ضمن عملية تشييد "جسر شورى"، الأطول في المملكة.
وكشف الزميل عبدالله الأسمري في برنامجه، المشروع الذي يقدّمه عبر القناة السعودية عن تفاصيل تصميم وتشييد هذا الجسر الذي يعتبر أيقونةً معمارية فريدة كأطول جسر مائي في السعودية؛ حيث شيد هذا الجسر وفق تصاميم روعيت فيها معايير هندسية وبيئية صارمة وضعتها إدارة المشروع؛ لتتكامل مع الهدف الأهم لإنشاء المشروع بحيث يكون قادرًا على دعم العمليات التشغيلية للمشاريع أثناء فترة البناء بنقل الموادّ والمعدات الثقيلة في جزيرة شورى، وكذلك نقل الضيوف والزوار في فترة التشغيل للمنتجعات، مع ضرورة ألا يكون له أي ضرر بيئي، بل عليه أن يساهم في تعزيز البيئة الغنية بموقع المشروع الذي يعيش فيه أكثر من 150 نوعًا من الكائنات البحرية من أشهرها الدلافين وبقر البحر والسلاحف؛ من خلال توفير ممرّات مائية ملائمة لهم.
بدوره أكد المهندس أحمد غازي درويش كبير الإداريين والمتحدث الرسمي باسم شركة البحر الأحمر للتطوير، في حلقة برنامج المشروع التي بثتها قناة السعودية مؤخرًا؛ أن الجسر يعتبر جزءًا من طريق رئيسي ممتدّ من مطار وجهة البحر الأحمر الدولي حتى جزيرة شورى، وأن تصميم الجسر يعتبر تصميمًا فريدًا من نوعه يساعد على حركة المركبات، وخاصة الكهربائية، في المشروع، وأيضًا صمّم ليضمّ مسارات خاصة للمشاة تسمح لهم بالاستمتاع بجمال المنطقة وروعة طبيعتها.
من جانبه أكد المهندس محمد المصموم مدير أول للهندسة الإنشائية، أن الهدف من المشروع هو خدمة الجزيرة المكوّنة من 2500 غرفة فندقية فاخرة بكل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية والمياه العذبة والخدمات اللوجستية الأخرى عبر أنابيب ومسارات خاصة داخل الجسر، بحيث تساهم في تقديم خدمات متكاملة بأعلى كفاءة تشغيلية.