أطلقت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وبمشاركة 15 جهة حكومية، حملتها التسويقية لمشروع الطريق السياحي الذي سبق تدشين أعمال الدراسات والتصاميم فيه من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس الهيئة الأمير خالد الفيصل، وبمتابعة نائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز.
وفي بداية إطلاق الحملة أوضح مساعد الرئيس التنفيذي للمشاريع المهندس سعيد الوادعي، أن مشروع الطريق السياحي هو أحد مشاريع الهيئة الحيوية، مبينًا أن المشروع يشمل نطاقًا جغرافيًّا واسعًا يضم محافظات منطقة مكة المكرمة، ويهدف إلى اكتشاف وتهيئة الفرص، وبحث وتجهيز الممكنات من أجل عمل تكاملي بين القطاع الحكومي والخاص وفق استراتيجية المنطقة المتوائمة مع رؤية المملكة 2030.
وأضاف "الوادعي" أن "تطوير المرحلة الأولى يأتي بالشراكة مع أمانة محافظة جدة وأمانة محافظة الطائف لتطوير موقعي العين الحارة بمحافظة الليث والمنتزه البري بمحافظة ميسان".
وتابع مساعد الرئيس التنفيذي للمشاريع حديثه: أنه "تم الاسترشاد بنماذج عالمية وإقليمية ومحلية خلال دراسة البدائل التطويرية لمشروع الطريق السياحي، وذلك بهدف الاستفادة منها والوصول إلى تحقيق أهداف المشروع وفق أعلى المعايير والممارسات في قطاع السياحة البيئية".
وتطرّق "الوادعي" إلى أن الحملة التسويقية لمشروع الطريق السياحي تعد ضمن حزمة من المحفزات والمعززات التي ستثري المشروع وتساهم في استقطاب المستثمرين لتطوير مرحلته الأولى؛ حيث يعدّ مشروعًا تنمويًّا وتطويريًّا يخدم جوانب كثيرة في المنطقة، لاسيما جودة الحياة وتطوير البيئة، وكذلك الجانب الاقتصادي في المواقع التي يمر بها المشروع.
وأبان أن المشروع يمر بمناطق تمتاز بخصائص متنوعة سواء طبيعية أو مواقع تراثية سيتم تسخيرها لتكون وجهات جاذبة سياحيًّا واستثماريًّا.
من جانبه أكد مدير عام إدارة الاستثمار ودعم القرار بالهيئة المهندس حسن جواح، أن مشروع الطريق السياحي يتكون من عدة مواقع سياحية مميزة في عدد من محافظات المنطقة والمراكز الإدارية التابعة لها على امتداد مسار بطول يصل إلى 943 كلم؛ منها جبل شمنصير بمحافظة الكامل، ومتنزه خليص الوطني في محافظة خليص، ومتنزه ثول البحري بمركز ثول.
وتخلّل إطلاق الحملة التسويقية لمشروع الطريق السياحي مناقشة الخطة التشغيلية للحملة، جمعت مسؤولي الجهات المشاركة؛ حيث طرحت فيها العديد من الآراء والمقترحات في آلية تفعيل الخطة التشغيلية.