بلغت قيمة سوق اللياقة البدنية وصالات الألعاب الرياضية في المملكة العربية السعودية 968.69 مليون دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.6 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.89% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى 2032.
يُعد الارتفاع في معدلات السمنة، والذي يعزى بشكل رئيسي إلى عدم ممارسة الرياضة والعادات الغذائية السيئة، أحد المحركات الرئيسية لهذا التوسع. ووفقًا للبيانات الصادرة مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 24% من السكان السعوديين يعانون من السمنة المفرطة.
ويعزى هذا النمو القوي إلى عوامل أخرى، من بينها زيادة الوعي الصحي بين السكان، وزيادة الحملات التعليمية والصحية، والتحول نحو أساليب حياة أكثر نشاطًا، وفي إطار جهودها لتعزيز الصحة العامة، اعتمدت الحكومة السعودية مشاريع كبرى تشمل مرافق رياضية متطورة، بما في ذلك مبادرات من "رؤية السعودية 2030" التي تعزز دعمًا كبيرًا للنمو في هذا القطاع.
ولعبت الحكومة السعودية دورًا محوريًّا في تشجيع التحول من أنماط الحياة المستقرة إلى أنماط أكثر نشاطًا، على سبيل المثال يوضح إطلاق أهداف جودة الحياة لرؤية السعودية 2030 في عام 2021، والتي تضمنت مشاريع رياضية كبرى، هذا الالتزام.. وقد لعبت هذه المبادرات التي تقودها الحكومة دورًا فعالًا في تعزيز الوعي باللياقة البدنية والصحة بين السكان.
كشفت دراسة استقصائية حديثة أن أكثر من 60% من المواطنين السعوديين أصبحوا الآن أكثر ميلًا نحو تبني أسلوب حياة أكثر صحة مما كانوا عليه قبل خمس سنوات، بالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار أمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والتي تؤثر على حوالي 23.9% و25.5% من السكان البالغين على التوالي؛ قد حفز الأفراد على دمج ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في روتينهم اليومي.
تتزايد جاذبية حلول اللياقة البدنية المدعومة بالتكنولوجيا بسرعة، مما يتردد صداه بين السكان المهتمين بالتكنولوجيا، وخاصة الشباب. ومن اللافت للنظر أن 65% من مرتادي الصالات الرياضية في السعودية يفضلون الآن المرافق المجهزة بالتكنولوجيا الحديثة.
ولا يقتصر هذا الميل على استخدام آلات التمارين الرياضية المتطورة فحسب، بل يمتد ليشمل التطبيقات والمنصات عبر الإنترنت لتتبع اللياقة البدنية والتدريب الافتراضي، مع زيادة بنسبة 40% في استخدامها خلال العامين الماضيين عبر استوديوهات اللياقة البدنية وسوق الصالات الرياضية في المملكة.
حسب الفئة العمرية، يعد قطاع الشباب (الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا) الشريحة السكانية الأكثر أهمية في سوق اللياقة البدنية والصالات الرياضية في المملكة؛ حيث يمتلك 51.9% من حصة السوق، ومن المتوقع أن ينمو هذا القطاع بأعلى معدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.02% حتى عام 2032.
ويحتل قطاع الرجال مكانة مهيمنة بأكثر من 74.5% من حصة السوق، ومن المتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.01%.
وبشكل تقليدي، يعود ذلك إلى ثقافة اللياقة البدنية والصالات الرياضية في المملكة العربية السعودية وتوجهها أكثر نحو فئة الرجال.