اتفق الخبراء والمسؤولون و المتحدثون في جلسات اليوم الأول من المؤتمر العدلي الدولي على أن الإنسان هو أصل المنظومة العدلية، وأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العنصر البشري.
وتفصيلاً، شدد المتحدثون على ضرورة المزج بين الرقمنة والطرق التقليدية لتطوير المنظومات العدلية في العالم.
وجاء ذلك خلال جلسات اليوم الأول للمؤتمر الذي انطلقت أعماله اليوم الأحد، ويجمع نخبة القانونيين من 30 دولة حول العالم، لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة الآراء وإثرائها، وتوسيع العلاقات بين الدول في المجال العدلي.
وقال وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني خلال مشاركته في الجلسة الأولى للمؤتمر: لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي بديل للبشر لكنه داعم ومُيسّر له.
وأكد "الصمعاني" أن التحول الرقمي في المستقبل القريب سيصبح واقعاً في كل القطاعات لاسيما القضائي والقانوني، موضحاً أن عناصر العمل القانوني من حيث الواقع أو الإجراءات كلها عناصر أساسية وطبيعتها تنسجم مع كل التغيرات المتعلقة بالتحول الرقمي، لذلك التحول الرقمي لا يمثل تحدياً للضمانات القضائية وإنما هو أساس لتحقيقها.
من جانبها، شددت وزيرة العدل التونسية "ليلى جفال" على أن القاضي الإنسان هو الأصل ولا يمكن الاستغناء عنه، مؤكدة أن أهمية التحول الرقمي يكمن في تسهيل العمل القضائي، واختصار مدد التقاضي، وتطوير البنية التحتية.