"نحن هنا لخدمتكم. توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- لنا أن نقدم لكم أفضل الخدمات، ونُمكِّنكم من أداء المناسك. لا تضيق صدوركم، المرض لن يكون عائقًا؛ سنساعدكم لتستكملوا مناسك الحج".
هذا ما قاله معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل للحجاج المرضى المنوَّمين في مستشفيات المشاعر المقدسة عند معايدته إياهم يوم أمس السبت. حديث ينقل الواقع الذي يجده الحجاج المرضى حين مراجعتهم المنشآت الصحية في مكة المكرمة والمشاعر. عبارات شكر مختلفة، يرددها الحجاج من مختلف الجنسيات، واصفين الخدمات الصحية التي تُقدَّم لهم في منشآت "الصحة" بـ"الفندقية".
وتواصل "الصحة" عبر منشآتها المنتشرة في المشاعر بتوزيع جغرافي، يساعد على سهولة الوصول إليها، تقديم خدماتها للحجاج بأيدٍ وكوادر سعودية، يصل عددهم لنحو 25 ألف موظف من ذوي الخبرة والاختصاص، والكوادر المؤهلة، والمدربة طبيًّا، فنيًّا وإداريًّا، مع خدمات مساندة.. وتم انتدابهم من مختلف مناطق السعودية لضمان تقديم أفضل خدمة لزوار منشآتها من ضيوف الرحمن.
ودعمت الوزارة منشآتها البالغ عددها 23 مستشفى، بينها المستشفى الافتراضي، ومستشفى ميداني متنقل، و147 مركزًا صحيًّا، بأفضل التجهيزات والتقنيات المتقدمة؛ إذ تُجرى للحجاج المرضى عمليات متقدمة، من ضمنها عمليات القلب المفتوح، وتدخلات في حال الأزمات القلبية، وتقدِّم خدمات طبية متنوعة، منها خدمات الغسيل الكلوي، وعمليات المناظير، وغيرها من الخدمات.
وجهَّزت "الصحة" للحالات الطارئة أسطولاً إسعافيًّا مكوَّنًا من 175 سيارة إسعاف؛ للمساهمة في سرعة مباشرة الحالات وإنقاذها، فيما جهزت على منشآتها مهابط للطائرات لتسهيل عمليات الإخلاء.
كما عملت الوزارة منذ بداية الموسم على تكثيف الحملات التوعوية التي ساهمت -بفضل الله- في إنجاح الخطط الصحية، وعدم حدوث تفشيات للأمراض، مع محدودية حالات فيروس كورونا، وضربات الشمس، رغم ارتفاع درجات الحرارة؛ إذ أصدرت "الصحة" دليلاً توعويًّا للحجاج بلغات عدة، يحتوي على إرشادات صحية طوال رحلة الحاج بالمشاعر.
وتقدم "الصحة" في موسم الحج خدمات متنوعة، منها ما يقدَّم عبر مركز اتصال 937 من خلال الرد على الاستفسارات والاستشارات الصحية للحجاج، إضافة إلى معالجة البلاغات كافة عن الخدمات الصحية المقدَّمة لهم بشكل عاجل، وخدمة البحث عن المفقودين المنوَّمين في جميع المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة، إلى جانب استقبال مكالمات الحجاج الخاصة في حال احتياج توفير الخدمة الطبية، وذلك عبر لغات عدة.
ويستطيع الزائر لمنشآت "الصحة" قياس رضا الحجاج المنوَّمين والمراجعين عن الخدمة من أحاديثهم، وإشادتهم بالخدمة، ودعواتهم وابتساماتهم للكوادر الطبية والصحية التي تقدم لهم أفضل الخدمات، وتبادلهم الابتسامات في مشاعر إنسانية جميلة.
يُشار إلى أن "الصحة" مع انتهاء كل موسم حج تبدأ تجهيزاتها واستعداداتها لموسم الحج المقبل؛ إذ إن خططها لموسم حج هذا العام بدأت منذ عام، فيما استنفرت الوزارة مع بداية موسم الحج جهودها ابتداء من المنافذ البرية، الجوية والبحرية، مرورًا بمستشفيات مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وصولاً لمستشفيات ومراكز المشاعر المقدسة.. وتستمر حتى الاطمئنان على سلامة آخر الحجاج المغادرين.