بعد مرور 83 عامًا.. وصف حاج ياباني للخيام في عرفات ومنى يعود إلى الأذهان

"الأزهار البيضاء في الحقل الواسع" تتجدد ولكن الحرارة المحرقة لم تعد هاجسًا
بعد مرور 83 عامًا.. وصف حاج ياباني للخيام في عرفات ومنى يعود إلى الأذهان
تم النشر في

وصف الرحالة الياباني المسلم "تاكيشي سوزوكي" منظر الخيام في جبل عرفات ووادي "منى" خلال حج عام 1361هـ بأنه أشبه بـ"أزهار بيضاء في حقل واسع"، واستدرك بالقول: "الخيام الصغيرة تجنبنا ضوء الشمس المباشر فقط، لكنها لا تمنع عنا الحرارة المحرقة".

وأعرب عن انبهاره بالمنظر على قمة جبل الرحمة آلاف الحجاج، وعند أقدام الجبل تراصت الخيام وامتدت عبر الوادي، حيث كانت الخيام مختلفة الأحجام، ما بين كبيرة وصغيرة، وأشكالها متنوعة، وفي أعلى كل خيمة راية، علامة لكل جماعة من الحجيج" .

ويتكرر منظر" الأزهار البيضاء" هذه الأيام بعد أكثر من ثمانية عقود ، لكن بشكل مختلف ، فعلى مساحة تزيد على 26 كيلومترًا مربعا في مشعري عرفات ومنى وقف أكثر من مليون وثمانمائة بأرديتهم البيضاء التي ترمز إلى النقاء الروحي والتحلل من كل ملذات الدنيا، مستظلين بعشرات الآلاف من الخيام البيضاء العصرية المجهزة بأحدث معدات التكييف وجميع وسائل الراحة والسلامة، فلم تعد الحرارة المحرقة عبئًا على الحجاج الذين تفرغوا للذكر والدعاء والتضرع لله.

ولو قرر الحاج مغادرة مخيمه المكيف والمريح والتنقل بين المشاعر المقدسة، فلن تكون الحرارة التي وصلت إلى 46 درجة وقت الظهيرة عائقا كبيرا أمامه، فمراوح الرذاذ التي زرعت في كل مكان تسهم بشكل كبير في تلطيف الأجواء وخفض درجات الحرارة حيث تعمل لمدة تزيد على 12 ساعة يوميًا .

يذكر أن المشاعر المقدسة شهدت هذا العام إطلاق المرحلة الأولى من مشروع لتطوير مقرات إسكان الحجاج بزيادة وسائل التقنية الحديثة والأسرة المريحة والخدمات التي تتوافق مع النقلات النوعية التي تشهدها مشروعات خدمة الحجيج .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org