يجسّد مهرجان كأس الملك فيصل بن عبدالعزيز، الذي أقيم للمرة الأولى عام 2021، أسمى معاني الوفاء والعرفان لمؤسس سباقات الخيل الحديثة في المملكة، مع بداية نشأة الدولة السعودية الثالثة على يد الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله.
ويضم المهرجان الذي ينطلق السبت، 7 كؤوس، أبرزها كأس الملك فيصل وكأس الأمير عبدالله الفيصل، وذلك في الشوطين السابع والثامن من الحفل الـ 39، وهو الأبرز في موسم سباقات الطائف، الذي ينظمه نادي سباقات الخيل، على ميدان الملك خالد بن عبدالعزيز في الحوية.
وبالإضافة إلى كأس عكاظ في الشوط السادس، يقام الشوط الثالث من الحفل على كأس الطائف، المقدم من المسار الرياضي، مفتوح الدرجات-أفراس إنتاج سنتين، على مسافة 1400م، بينما يقام الشوط الرابع على كأس الطائف، المقدم من مجموعة بوتيك، مفتوح الدرجات-حصن ثلاث سنوات، بمسافة 1600م، بينما يقام الشوط الخامس على كأس الطائف، المقدم من التنفيذي، مفتوح الدرجات-أفراس ثلاث سنوات، ويمتد لمسافة 1600م أيضًا.
ويبلغ مجموع جوائز الكؤوس السبعة مجتمعة 4.5 مليون ريال، منها مليون ريال لكلٍّ من كأس الملك فيصل، وكأس الأمير عبدالله الفيصل، و700 ألف ريال لكأس عكاظ، و400 ألف ريال لكلٍّ من الشوطين الثاني والثالث، ونصف مليون ريال للشوط الرابع، ومثلها للشوط الخامس.
ويعد الملك فيصل بن عبدالعزيز أول من أعطى شارة البدء لسباقات الخيل في الطائف قبل أكثر من 70 عامًا، حينما كان نائبًا للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- في الحجاز، حيث كان يمتلك إسطبلًا كبيرًا به عشرات من الخيل التي بقيت لديه من حروب التوحيد.
وكانت السباقات تقام بصفة أسبوعية ولمسافات مفتوحة بين عدد من رجالات الملك فيصل وإخوانه وأنجالهم لسنوات عدة، حيث كان الأمير خالد الفيصل هو من يشرف على إسطبل والده، ثم تولى المهمة الأمير عبدالله الفيصل، انطلاقًا من مسؤوليته الإدارية كنائب لنائب الملك في الحجاز ووزير للداخلية والصحة.
ويسجل التاريخ للملك فيصل بن عبدالعزيز، أنه صاحب اللبنة الأولى في تاريخ سباقات الخيل السعودية الحديثة، بموافقته على إنشاء نادي الفروسية بالرياض، نادي سباقات الخيل حاليًا، في عام 1385هـ/1965م، حيث رعى حفل افتتاح النادي عام 1967م، كما حضر مع ضيوفه من زعماء الدول بعض السباقات التي كانت تقام على شرفهم.
وعُرف عن الأمير عبدالله الفيصل، شغفه الشديد بالرياضة والشباب، فحمل على عاتقه إدخال الرياضات الحديثة إلى المملكة، وتسهيل مهمة مارستها، حيث عمل خلال وجوده على رأس وزارة الداخلية، على جعل الرياضة نشاطًا رسميًّا ترعاه الدولة، بإنشائه أول إدارة لرعاية الشباب في وزارته مطلع الخمسينيات الميلادية.
كما قام الأمير عبدالله الفيصل، بتأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 1957م، واللجنة الأولمبية السعودية، وكان المشرف على أو لمنتخب سعودي شارك في دورة الألعاب العربية بلبنان، وكان حريصًا على حضور مختلف المناسبات الرياضية، كما كان مجلسه عامرًا بالرياضيين من مختلف الميول.