أعلنت إدارة جمعية المبادرات المتميزة "مبادر" على موقعها الإلكتروني، مطلع الشهر الجاري، أسماء المتأهلين والمتأهلات لمرحلة التحكيم النهائية في جائزة جدة للمعلم المتميز "كلنا نقدرك" في نسختها العاشرة.
جاء ذلك بعد انتهاء مرحلة التحكيم الثانية، حيث تسلّمت إدارة الجمعية قائمة المرشحين والمرشحات خلال اجتماع سابق، عُقد بمكتب المدير العام للتعليم بمحافظة جدة الدكتور نايف الزارع، وبحضور المشرف العام على الجائزة أسامة الخريجي وعدد من أعضاء الجمعية.
وقال "الخريجي": إن الجائزة بدأت في العام 1434هـ، وهي الآن في نسختها العاشرة، وجاءت انطلاقًا من دعم وتشجيع أفضل الممارسات التعليمية والتربوية الخلاقة التي يقوم بها المعلمون داخل فصولهم الدراسية ومع طلابهم، وتعزيزًا لشعور المواطنة والتحفيز على العمل المستمر للوصول لمرحلة الإتقان والتجويد والارتقاء المهني والتعليمي.
كما أنها تتيح أمام الآخرين فرص الاقتداء بهم والتنافس لتقديم الأفضل، خصوصًا وأن المعلمين من خلال عملياتهم التدريسية يرتقون بوطننا إلى مراتب الدول المتقدمة، ويضعونها على خارطة التنافس الدولية.
وأشار إلى أن الجائزة اكتسبت سمعة واسعة، ضمن الجوائز الوطنية، وكانت نقطة انطلاق للعديد من المعلمين والمعلمات؛ للمنافسة نحو جوائز وطنية كجائزة التميز الوزارية، أو جوائز إقليمية كجائزة حمدان بن راشد، أو جوائز عالمية.
وأشاد "الخريجي" بالتعاون المستمر مع إدارة تعليم جدة، من خلال عقد الاجتماعات وورش العمل؛ لتحسين وتطوير الأدلة الخاصة بالجائزة والوصول بها إلى أعلى معايير الجودة، لتحقيق هدفها في رصد أفضل الممارسات التعليمية وقياس أثرها على تحسين مخرجاته والذي نتج عنه ترجمة الأدلة إلى اللغة الإنجليزية ولغتي "برايل" والإشارة.
ونوّه إلى المرحلة المختصة بانتقال الملفات من إدارة تعليم جدة، إلى لجنة التحكيم النهائية، والتي يشارك فيها عدد من أساتذة الجامعات المتخصصين في هذا الشأن، ويرأسها الدكتور سعد المسعودي يتم بعدها إعلان أسماء الفائزين والفائزات وتكريمهم في حفل سنوي يليق بهم؛ حيث اعتاد أهالي جدة إقامته في الخامس من أكتوبر من كل عام، تزامنًا مع "اليوم العالمي للمعلم".
وأشار إلى أن الاستعدادات تجري الآن على قدم وساق لإطلاق باكورة برامج الاحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق الجائزة وتكريم المعلمين الفائزين في النسخة الحالية.
وثمّن لأهالي جدة وأعضاء مجلس الجمعية دعمهم اللامحدود للمبادرات المجتمعية، والتي تعبّر عن مشاعر الحُب والولاء لهذا الوطن العظيم والتقدير لكل من يُسهم في بنائه.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية المبادرات المتميزة عبدالله السليمان، أنه توجد عشر لجان تتبع مكاتب التعليم، تدرس الملفات المرشحة وترفعها إلى مركز التميز المؤسسي بإدارة تعليم جدة، لتكون مرحلة التحكيم الثانية، والتي يتم فيها تدقيق التجارب والممارسات والتأكد من أصالتها وأثرها في تحسين نواتج التعلم؛ حيث يتم بعدها تسليم أسماء المؤهلين لمجلس إدارة جمعية المبادرات المتميزة، لتدخل في نطاق مرحلة التحكيم النهائية.
وقال "السليمان": إنه انطلاقًا من رغبة أهالي جدة في تكريم وتقدير المعلمين والمعلمات لم تكتفِ الجمعية بإطلاق المسابقة فقط، بل رافق ذلك تنظيم فعاليات "كلنا نقدرك" والمبادرات المصاحبة له، والتي تنفذ عادة في أكبر مراكز التسوق في مدينة جدة، وتهدف إلى إشراك أفراد المجتمع والأسر في تقدير المعلمين والمعلمات وتعزيز مكانتهم والاعتراف بأدوارهم المهمة في بناء المجتمعات.
وفي آخر إحصائيات الجائزة، بلغ عدد المتقدمين لها خلال العشر سنوات 108556 معلمًا ومعلمةً؛ بينما بلغ عدد المشروعات المقدمة ستة آلاف مشروع تعليمي.
وبلغ عدد زوار المنصة الخاصة بالجائزة 500 ألف زائر، وهي المنصة الإخبارية والرسمية المعتمدة للتقديم ورفع المشروعات والمتضمنة لكل الأدلة وضوابط الترشيح وإعلان النتائج وتوثيق المشروعات الفائزة.
يُذكر أن جائزة جدة للمعلم المتميز "كلنا نقدرك"، جائزة مليونية متفردة من نوعها؛ لكونها الجائزة المجتمعية الأولى على المستوى الوطني والعربي، يقدمها أهالي جدة للمعلمين والمعلمات وتتيح فرصة مشاركتهم في مدارس التعليم العام والأهلي.