تستعد صالات السينما في السعودية، الإمارات والكويت لعرض "فيلم إلى ابني" وذلك ابتداءً من 1 فبراير، وهو يروي الأبوة عبر ثلاثة أجيال في الدراما السعودية.
وفي هذا الإطار كشف بطل ومخرج الفيلم الممثل التونسي ظافر العابدين لـ"سبق" بأن فكرة الفيلم إنساني يتحدث عن الروابط والعلاقات الأسرية التي تتميز بها المجتمعات العربية والخليجية، وهو فيلم سعودي يروي قصة شاب تنقطع علاقته بأسرته، بعد أن سافر إلى لندن ومكث بها 12 عامًا، ثم يقرر العودة إلى مدينته أبها لتبدأ الأحداث المؤثرة بعد اكتشاف إصابته بمرض السرطان.
ولفت إلى أنه كممثل أعجب بمدينة أبها قبل تصوير الفيلم بها، وكانت إضافة جميلة تبرز جمال المنطقة السياحية والأثرية وعن إتقان اللهجة.
وقال لـ"سبق": واجهت صعوبة واحتجت إلى مجهود وتدريب، وقضيت أشهرًا في مدينة أبها وحاولت إتقانها وأرجو أن ينال الدور استحسان المشاهدين.
وأضاف: عُرض الفيلم لأول مرة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وكانت ردة فعل الجمهور جيدة وفي 1 فبراير سيعرض الفيلم في جميع دور عرض السينما بالمملكة والإمارات والكويت، وعبّر عن فخره وسعادته بالمشاركة في هذا الفيلم السعودي.
وتابع يقول: كانت أول تجربة لي مع ممثلين سعوديين تروي حكاية سعودية أصيلة، ومن جانبه تحدث الطفل "آدم" عن دوره في الفيلم معربًا عن سعادته بالمشاركة فيه ومع طاقم العمل من الممثلين.
وأضاف لـ"سبق": هذا أول فيلم في حياتي، وتم إخباري بالمشاركة فيه عندما كنت في المدرسة ووقت التصوير تم تدريبي على التمثيل والأداء وكل الخطوات، ملخصًا ردود أفعال الجمهور الإيجابية على الفيلم بقوله "نشكر الله على هذا النعمة".
ولفت والده رائد زهر بأنه لم يكن يعلم بموهبة ابنه في التمثيل التي تم اكتشافها من قبل طاقم الفيلم، مشيرًا إلى أنه مقيم في رسالة جميلة مؤثرة وله مكانة خاصة، لأن والدي توفي قبل إنتاج الفيلم بشهر، متمنيًا أن يحوز الفيلم على إعجاب الجمهور، وقدم شكره لأهل منطقة عسير وللسعودية، وأن يديم الله الأمن والأمان على هذه البلاد الطيبة.
ويجسّد دور البطولة في الفيلم الممثلون ظافر العابدين، إبراهيم الحساوي، آدم زهر، سمر ششة، آيدا القصي، خيرية نظمي، آدم أبو سخا، وسارة اليافعي.
وتدور أحداث فيلم "إلى ابني" حول شخصية فيصل، الذي يلعب دَوره ظافر العابدين، وهو مواطن بريطاني من أصل سعودي، يعيش في لندن مع ابنه آدم البالغ من العمر سبع سنوات.
وبعد عدة أعوام من وفاة زوجته أنجيلا، يقرر فيصل فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة، والعودة بصحبة ابنه إلى المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل نحو 12 عامًا.
وبعد عودة فيصل إلى السعودية خلال الأحداث، يجد والده لا يتسامح معه، لأنه سافر وتحدّى رغبته في البقاء في السعودية، ولذلك يشكك والده في سبب عودته، ويعتقد أن هناك جانبًا خفيًا لم يكشف عنه بشأن سبب العودة.