قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إن التوقعات حول فوز دونالد ترمب أو كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تعكس سباقاً انتخابياً متقارباً ومعقداً في الأوضاع السياسية الراهنة، وخاصة انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، أضاف مزيداً من الغموض والتعقيد لهذه الانتخابات.
وأضاف: تشير بعض النماذج التنبؤية إلى أن دونالد ترمب لديه فرصة أكبر للفوز، حيث تُعطى له نسبة 56% وفقاً لبعض التحليلات. هذا التقدير يعتمد على قاعدة ترمب الانتخابية المخلصة وقوة حملته الانتخابية. انسحاب بايدن ترك الحزب الديمقراطي في حالة من الفوضى، مما زاد من عدم استقرار الموقف لصالح ترمب.
وواصل يقول: استطلاعات الرأي تعكس تقارباً شديداً بين ترمب وهاريس. في بعض الاستطلاعات، يتفوق ترمب بنسبة ضئيلة على هاريس، بينما في أخرى يظهر التقارب الكبير بين الاثنين. هذا التقارب يعكس الانقسام الشديد بين الناخبين الأمريكيين وكيفية تأثير الأحداث الجارية على توجهاتهم.
وتابع: تتمثل قوة ترمب في قاعدته الانتخابية المخلصة وقدرته على تحفيزها للخروج والتصويت، حيث تظل شعبيته قوية بين الفئات المحافظة والجمهوريين. في المقابل، تتمتع هاريس بدعم قوي بين الناخبين الشباب والأقليات، وتستفيد من عدم شعبية ترمب لدى بعض الفئات، بالإضافة إلى إمكانية استفادتها من أخطاء ترمب المحتملة وسلوكياته المثيرة للجدل. العوامل الحاسمة في هذه الانتخابات تشمل التطورات السياسية والاقتصادية القادمة وكيفية استجابة المرشحين لها، حيث يمكن لأي تغيير كبير في السياسات أو الأحداث الدولية أن يؤثر بشكل كبير على توجهات الناخبين.
وختم: سيكون التركيز على الولايات المتأرجحة أمراً حاسماً، حيث يمكن أن تقرر هذه الولايات نتيجة الانتخابات. بشكل عام، تظل الانتخابات مفتوحة على كافة الاحتمالات، ويعتمد الفوز بشكل كبير على الإستراتيجيات الانتخابية للمرشحين والتغيرات في الرأي العام حتى يوم الانتخابات.