منذ أن تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1727 ترأس حكم الدولة الأولى 4 أئمة، أسسوا كيانًا سياسيًّا قويًّا، وساهموا في بناء الدولة ورسخوا دعائم الاستقرار.
ونشرت قناة "الإخبارية" تسجيلًا وثائقيًّا بمناسبة يوم التأسيس؛ لافتة من خلاله إلى أن تأسيس الدولة السعودية الأولى مثّل بداية عصر جديد في تاريخ الجزيرة العربية؛ إذ أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى وعمره 49 عامًا منطلقًا من الدرعية.
وقضى الإمام محمد أربعون عامًا في حكم الدولة السعودية الأولى، تَميز فيها بترسيخ دعائم الاستقرار، واستطاع أن يوحد الكثير من المدن والبلدات، وكلّفه ذلك حياة ابنيه فيصل وسعود.
وبعد ذلك قضى الإمام سعود بن عبدالعزيز نحو 36 عامًا في قيادة الدولة ومعه بلغت قوتها واتساعها، وكسى الكعبة المشرفة 7 مرات وأمّن طرق الحرمين الشريفين.
وفي عهد الإمام عبدالعزيز امتدت حدود الدولة من الخليج العربي إلى البحر الأحمر وترأس الحكم 25 عامًا استطاع خلالها أن يضم الرياض ضمن حدودها دون قتال، كما تغلب على حملات العثمانيين وحكام الأحساء والحجاز ونجران وحكام مسقط، ومضى في بناء الدولة بكل شجاعة حتى وفاته.
ويُعتبر الإمام عبدالله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى، وافتدى شعبه ووطنه بنفسه في معركة الدرعية بعدما قضى 6 أشهر يدافع عنها.
وتحتفي اليوم المملكة العربية السعودية بذكرى يوم تأسيس الدولة في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله.
وتتجسد في هذه المناسبة الوطنية معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.