يتحلى بـ5 صفات إيجابية.. لماذا يركز مهربو المخدرات على استهداف الشباب السعودي؟

يشكّلون أغلبية مواطني المملكة.. ودورهم محوري في تحقيق "رؤية 2030"
يتحلى بـ5 صفات إيجابية.. لماذا يركز مهربو المخدرات على استهداف الشباب السعودي؟

ليس بمستغرب إحباط أجهزة الأمن السعودية، تهريب نحو 47 مليون قرص من مادة الأمفيتامين المخدر إلى المملكة، بالنظر إلى ما تتمتع به الأجهزة من كفاءة عالية، وامتلاك لأحدث الوسائل التكنولوجية، المستخدمة في مكافحة كل المواد المخدرة، وتتبع ورصد شبكات التهريب، مهما تفوقت في ابتكار حيل وطرق التهريب، والعملية الأخيرة تعطي دلالة واضحة على هذه الكفاءة، فرغم تحايل المهربين الثمانية في إخفاء أقراص الأمفيتامين في شحنة كبيرة من الطحين، وتخطيطهم الإجرامي لإدخالها إلى المملكة، فإنهم كانوا تحت رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية منذ شروعهم في الإعداد للعملية.

ووفقاً للمعلومات الرسمية، فإن الأجهزة الأمنية حصلت على المعلومات الخاصة بعملية التهريب من خلال متابعتها الحثيثة لشبكات تهريب المخدرات المستهدِفة للمملكة، ويتضمن مقطع فيديو عن العملية نشرته وزارة الداخلية عبر حسابها في "تويتر"، لقطة جوية للشاحنة، التي كانت تنقل شحنة الدقيق إلى الميناء الجاف في مدينة الرياض، ثم إلى أحد المستودعات، حيث داهمته الأجهزة الأمنية استكمالاً للعملية الاستباقية المحطمة التي خططتها، وانتهت بإحباط كمية المواد المخدرة، التي تعد الأكبر من نوعها، التي يجري محاولة تهريبها إلى المملكة في عملية واحدة، وفقاً للمتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي.

وتثير ضخامة حجم المخدرات المضبوط، وهي الكمية الأكبر من نوعها، عدة ملاحظات جديرة بالالتفات هي: أن ضخامة الحجم تشير إلى أن شبكات تهريب المخدرات تركز على المملكة وتضعها في مقدمة مخططاتها، كما أنها تبرهن في الوقت نفسه على شراسة الاستهداف، فمن الواضح أن هذه الشبكات تخطط لإغراق المملكة بالمخدرات وليس مجرد تنفيذ بعض عمليات التهريب إليها، وتدلل ضخامة حجم المخدرات المضبوطة إلى أن شبكات التهريب تستهدف شرائح واسعة من المواطنين السعوديين، لكن المؤكد أن شريحة الشباب تحظى بالأولوية القصوى في الاستهداف لديها، وهو ما يثير التساؤل حول أسباب تركيز المهربين على الشباب السعودي.

ويستهدف مهربو المخدرات الشباب السعودي على نحو خاص؛ لأنهم من الناحية العددية يشكلون أغلبية السعوديين وفقاً للهيئة العامة للإحصاء، التي بينت في تقريرها الصادر في أغسطس 2020 أن الشباب السعودي للفئة العمرية (15-34 سنة) يمثلون 36.7 % من إجمالي السكان السعوديين، واصفة إياهم بأنهم ثروة وطنية، والسبب الثاني القضاء على ما يتحلى به الشباب السعودي من صفات إيجابية، هي أنه "شباب واعٍ، وقـوي، ومثقـف، ومبــدع، لديــه قيــم عاليــة" كما وصفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، السبب الثالث، الدور المحوري للشباب في عملية التنمية وتحقيق "رؤية 2030"، التي ستنقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم، والمهربون يسعون إلى تعويق مشاركتهم فيها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org