مع قدوم شهر رمضان المبارك، يرصد الكاتب الصحفي خالد السليمان توفّر السلع بأسعار متفاوتة حتى لنفس السلعة، مؤكدًا أن مسؤولية المواطن المستهلك أن يقارن السعر ويختار الأرخص، وهو ما سيدفع التجار إلى خفض الأسعار.
وفي مقاله "رمضان.. وفرة السلع وتفاوت الأسعار!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "السليمان": من يتجوّل في الأسواق هذه الأيام يلاحظ الوفرة العالية للسلع الغذائية والمنتجات الرمضانية، كما أن انتشار مراكز التسوق الغذائية في الأحياء قضى على ظاهرة الزحام التي تشهدها هذه الأسواق في السابق، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، والتكدس عند موظفي المحاسبة!".
ويضيف الكاتب: "الحقيقة أن وفرة السلع الغذائية حاصلة طوال العام، وهذه من نعم الله التي تستحقّ الشكر، كما أن الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في الدولة؛ لتوفير احتياجات السكان من السلع والمنتجات الأساسية والاستهلاكية، بل وحتى الكمالية يستحق الثناء، وقد اختبرنا كفاءة هذه الجهود خلال جائحة كورونا عندما عانى العديد من الدول في توفير احتياجات سكانها والحفاظ على سلاسل إمداد أسواقها!".
ويبدي "السليمان" دهشته وهو يقول: "بقي أن نعرف معايير رقابة الأسعار، وأن نفهم أسباب تفاوت أسعار نفس السلع في الأسواق، ولنأخذ مثالًا سلعة رمضانية شهيرة، زجاجة (مياه غازية) تباع في أحد أسواق التجزئة بـ19 ريالًا، وفي سوق قريب منه تباع بـ14 ريالًا، وكلاهما من الشركات الكبيرة، أي أننا نتكلم عن عوامل مشتركة في الكميات والانتشار، وليس عن مقارنة بين هايبر ماركت وسوبر ماركت أو بقالة!".
ويرى "السليمان" أن تفاوت الأسعار يلقي بالمسؤولية على المتسوق، ويقول: "لكن في الإجمال تنافس أسواق التجزئة على تقديم العروض والتخفيضات يعوّض تفاوت الأسعار، ويلقي بمسؤولية على المتسوق نفسه أن يقارن العروض ويختار مكان تسوّقه، فوعي المستهلك يسهم كثيرًا في اتجاهات الأسعار، ومن يغلي بضاعته سيرخصها بحكم الأمر الواقع عندما يرى المستهلكين يتجهون لمتاجر الأسعار الأرخص!".
وينهي "السليمان" قائلًا: "باختصار.. الحمد لله على وفرة السلع ونعمة الأمن وطمأنينة الحياة".