أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تغطية مسجد نمرة بمشعر عرفات بالسجاد الفاخر الذي يأتي بمواصفات عالمية بمساحة تجاوزت 125 ألف متر مربع لكامل المسجد وكذلك تهيئة 1000 دورة مياه للرجال والنساء، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1444هـ، لتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة لهم، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة القاضية بتسخير كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.
ونفذت الوزارة حزمة من المشاريع التطويرية لمسجد نمرة ومنها معالجة أنظمة التكييف وتنقية الهواء التي تنتج هواء نقياً بنسبة 100%، مع طرد الهواء ميكانيكياً ليتم دخول الهواء النقي بمعدل مرتين في الساعة؛ للمحافظة على نسبة الأوكسجين ويضمن بيئة صحية للحجاج داخل المسجد، وأيضاً تطوير وصيانة (1000) من دورات المياه للرجال والنساء وتخصيص دورات مياه لذوي الإعاقة وممرات ومسارات خاصة لهم.
وتم تزويد المسجد بكاميرات مراقبة وشاشات تفاعلية إرشادية تبث مواد توعوية تهم الحاج بلغات عالمية مختلفة وخدمة الروبوت الآلي التي تتيح التواصل المباشر عن طريق الاتصال المرئي بين السائل وفريق من الدعاة والعلماء بالوزارة؛ لتقديم خدمة الإرشاد بكل يسر وسهولة وبشكل ذكي وبعدة لغات، ويعمل "الروبوت" عبر جهاز تحكم عن بعد، للإجابة عن أسئلة الضيوف.
وتقدّم الوزارة خدمة "الواي فاي" لحجاج بيت الله الحرام بالمسجد؛ لتمكينهم من الاستفادة من منصاتها الرقمية؛ حيث تتيح الخدمة لهم خلال وجودهم بمسجد نمرة تصفّح خدمات الوزارة الإلكترونية للحجاج وتحميلها على الأجهزة الذكية من خلال "الواي فاي" دون الحاجة إلى الإنترنت وبسرعة عالية، وأيضًا تم توفير شاشات المكتبة الإسلامية الإلكترونية التي تحوي كتباً إلكترونية عن صفة الحج والعمرة وآداب الزيارة؛ لتحميلها على الأجهزة الذكية بلغات عالمية مختلفة يستطيع الزائر تحميلها عبر تقنية رمز الاستجابة السريع.
جدير بالذكر أن الوزارة كلّفت 15 لجنة خدمية، مكونة من موظفين وإداريين ومهندسين ومراقبين ومراقبات ومشرفين ومشرفات ودعاة ومترجمين؛ لتقديم الخدمات المختلفة للحجاج، وكذلك الوقوف الميداني على الخدمات، واستقبال الحجاج والتوعية الإسلامية والإرشاد الديني لهم، وتوزيع المطبوعات والرد على الاستفسارات ومتابعة أعمال شركة الصيانة والتشغيل وتنفيذ كل الاستعدادات قبل قدوم الحجاج وأثناء وصولهم والرفع بتقارير فورية عن مستوى الخدمات خلال موسم الحج بما يضمن سلامة المصلين لكي يؤدوا نُسكهم بكل يسر وطمأنينة.